شاهد: تيسلا تفتح مصنعها الأول في أوروبا للجمهور رغم الجدل والاحتجاجات

  • 10/10/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عكّر صفو هذه الأجواء الاحتفالية محتجّون يندّدون بالآثار البيئية للمشروع احتشدوا صباح السبت بالقرب من المصنع، حاملين لافتات كتب عليها "أوقفوا تيسلا" أو "الموارد المائية والحرجية لا تُستغلّ لأغراض التربّح الخاص". "تيسلا" تستعد لفتح "أكبر مصنع للبطاريات في العالم" بالقرب من العاصمة برلين شركة "تيسلا" تدفع 137 مليون دولار كتعويض لموظف سابق "تيسلا" تحقق أكثر من 10 مليارات دولار كإيرادات في الربع الأول من عام 2021 وقالت غوردرون لوبيك، وهي ناشطة بيئية في التاسعة والستين من العمر "من غير المقبول تشييد مصنع من هذا القبيل بدون رخصة". والعام الماضي، ألزم القضاء "تيسلا" بتعليق المشروع بسبب خطر تدمير الموطن الطبيعي لأصناف محمية من السحالي والأفاعي. وأطلق استفتاء تشاوري عام في سياق مسار منح الرخصة يبقى مفتوحا حتى الرابع عشر من تشرين الأول/أكتوبر. وفي غضون هذه المهلة، من المستبعد منح أي ترخيص نهائي لا غنى عنه لإطلاق الإنتاج في المصنع. وقالت وزارة البيئة في براندنبورغ وهي الولاية التي يقع فيها المعمل لوكالة فرانس برس إن "ما من تاريخ محدّد بعد" لمنح هذه الرخصة. دعم سياسي يقع المصنع الذي أعلن عنه بزخم كبير في تشرين الثاني/نوفمبر 2019 في غرونهايديه في ضاحية برلين ويمتدّ على 300 هكتار ومن المرتقب أن يبلغ إنتاجه 500 ألف سيارة كهربائية في السنة. ويعتزم إيلون ماسك أن يقيم فيه أيضا "أكبر مصنع للبطاريات في العالم". وستكون هذه المنشأة مزوّدة بأحدث التقنيات، وأبرزها "أكبر آلة لصبّ القطع المنفصلة في العالم"، بحسب فرديناند دودنهوفر الخبير في صناعة السيارات ومدير المعهد الألماني "سنتر أوتومايتيف ريسيرتش". وأوضح دودنهوفر أنه من شأن هذه التقنيات أن "تسمح بتخفيض تكاليف الإنتاج إلى حدّ بعيد وتحسين نوعية المنتجات". غير أن الغموض ما زال يلفّ هذا الموقع، بيد أن مقابلات التوظيف جارية على قدم وساق، بحسب عدّة شهادات، ما يثير بدوره تنبيهات من نقابات العمّال حول ضرورة احترام حقوق العمل وحرّية تشكيل نقابات. ويخشى كثيرون أن لا تكون البنى التحتية كافية لمصنع بهذا الحجم في هذه المنطقة السابقة من ألمانيا الشرقية. وقالت مارلين فينكلر (35 عاما) "لست متحمّسة كثيرا. فما من مساحات وطرق كافية لهذا المصنع". وفي حال لم تحصل المجموعة على أيّ رخصة، ينبغي لها أن تفكّك المصنع على نفقتها الخاصة. غير أن هذا الاحتمال "مستبعد" في نظر فرديناند دودنهوفر، نظرا "للدعم السياسي للمشروع، إذ إن أغلبية الأحزاب تؤيّده". وقد أثارت هذه التأخيرات "امتعاض" المجموعة الأمريكية التي دعت في رسالة مفتوحة نشرتها في آذار/مارس إلى "إصلاح" إجراءات الترخيص في ألمانيا. وصحيح أن البلد معروف بفعاليّته على الصعيد العالمي، غير أن مشاريع البنى التحتية الكبيرة تستغرق وقتا طويلا فيه بسبب البيروقراطية المفرطة في نظر الأوساط الاقتصادية.

مشاركة :