دشّنت المجموعة الفرنسية لصناعة السيارات «رينو» اليوم (الاثنين)، أول مصنع لها في الصين، حيث وصلت متأخرة إلى هذه السوق التي تعد الأكبر عالمياً في قطاع السيارات وتشهد تباطؤاً كبيراً. وقال رئيس مجلس إدارة المجموعة كارلوس غصن، في حفل في المنشآت الجديدة في مدينة ووهان وسط الصين: «إنها المرحلة الكبيرة الأولى، لتطوير رينو في سوق أساسية كانت شبه غائبة عنها». ويتمتع مصنع «رينو» في ووهان، الذي أقيم في إطار شراكة مع الشركة الصينية لصناعة السيارات «دونغفينغ»، بقدرة إنتاجية تبلغ 150 ألف آلية سنوياً، وهو العدد الذي يفترض الوصول إليه تدريجياً. وفي مرحلة أولى، سيقوم المصنع بتجميع موديل «كادجار» بصيغة أدخلت عليها تعديلات طفيفة، لجذب المستهلكين الصينيين الذين يميلون الى السيارات رباعية الدفع. وسجلت مبيعات السيارات في الصين زيادة بلغت نسبتها 4.7 في المئة العام الماضي، أي حوالى 24.6 مليون آلية تم بيعها، لكن هذه الأرقام تعكس تباطؤاً واضحاً، بالمقارنة مع الارتفاع الذي سجل في العامين 2013 و2014، إذ بلغ على التوالي 14 في المئة وسبعة في المئة، في أجواء من التباطؤ الاقتصادي واضطرابات في أسواق المال ومؤشرات إلى تخمة في أسواق المدن الكبرى. ولفت غصن في حفل الافتتاح، الى أن «الصين تبقى محرك النمو الرئيس لصناعة السيارات في العالم». وأكد مدير الشركة المشتركة جاك دانيال: «نشهد انفجاراً في المبيعات في هذا القطاع بالصين، وهذا لن يتوقف»، معترفاً في الوقت ذاته بأن «التمركز في الصين لا يجري في أوضاع سهلة». إلا أن دانيال شدد على أن «رينو» لم تصل متأخرة، إذ قال: «نبقى واثقين في إمكان النمو، ودخول سوق يبلغ حجمها أكثر من 20 مليون آلية أمر بالغ الأهمية».
مشاركة :