في محاولة لتحديد حجم ونطاق التنمر الذي يتعرض له الأطفال المصابون بحساسية الطعام، بينت دراسة حديثة منشورة في مجلة «علم نفس الأطفال» أن 17% من الأطفال الذين يعانون من حساسية الطعام أفادوا عن تعرضوهم للتنمر والمضايقة والتحرش بسبب حساسية الطعام لديهم في استبيان أخيراً، لكن هذا العدد قفز إلى 31% عندما طُلب من هؤلاء الأطفال الإجابة عن قائمة متعددة من السلوكيات المؤذية. وقد أظهرت الدراسة أن تأثير التنمر كبير على حياة الطفل اليومية، بدءاً من الحد من مشاركة الطفل في الأنشطة الاجتماعية وصولاً إلى التعامل مع أقرانه بشكل مختلف. علاوة على ذلك، وجد الباحثون الذين أعدوا الدراسة في مستشفى الأطفال الوطني أن 12% فقط من أولياء الأمور أبلغوا عن علمهم بما يتعرض له أولادهم. وقد تراوحت حالات التنمر المبلغ عنها من المضايقات اللفظية أو الانتقادات إلى المزيد من الأفعال العلنية، مثل التلويح بمسبب الحساسية في وجوههم أو وضعه في طعامهم عن قصد. وأفادت مديرة برنامج الأبحاث والعيادات النفسية الاجتماعية في قسم الحساسية والمناعة في المستشفى، ليندا هربرت، لموقع «زنجر نيوز» الهندي: «تظهر نتائج هذه الدراسة الحاجة إلى مزيد من التثقيف حول حساسية الطعام والتوعية بالتنمر المرتبط بحساسية الطعام بين المجتمعات والمدارس». وقد أكد الباحثون أن تجديد طرق التقييم الدقيقة لهذه المشكلة أمر بالغ الأهمية حتى يتمكن الأطفال من الحصول على المساعدة التي يحتاجون إليها. وبالمجمل، شملت الدراسة 121 طفلاً و121 من مقدمي الرعاية. وتراوحت أعمار الأطفال بين التاسعة و15 عاماً، وتم تشخيصهم من قبل أخصائي حساسية تجاه واحد من ثمانية أنواع من الطعام، منها الفول السوداني والجوز وحليب البقر والبيض والقمح وفول الصويا والمحار والأسماك. ومن أصل 41 شاباً أبلغوا عن تعرضهم للتنمر المرتبط بحساسية الطعام، أفاد 51% منهم أنهم تعرضوا لأفعال جسدية علنية، مثل التلويح بمسبب الحساسية في وجوههم أو إلقائه عليهم أو وضعه في طعامهم عن قصد. وأفاد 66% عن تعرضهم لتجارب التنمر المصنفة على أنها أفعال إيذاء علني غير جسدي، بما في ذلك المضايقة اللفظية أو الملاحظات أو الانتقادات والتهديد اللفظي أو الترهيب. وأفاد 8% عن أن التنمر تمثل بنشر شائعات عنهم والتحدث من وراء ظهورهم أو التجاهل والاستبعاد. ولاحظ الباحثون أن التنمر يحدث بشكل شائع في المدارس. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :