حثت شركة الطاقة النيجيرية المملوكة للدولة سائقي شاحنات الوقود على إلغاء خطط للإضراب اليوم الاثنين بسبب خطورة حالة الطرق في البلاد. ونقلت وكالة بلومبرغ عن الشركة قولها في بيان أمس الأحد، إن «تعطيل توزيع المنتجات البترولية إلى مختلف مناطق نيجيريا سوف يؤثر سلبياً» على شركة البترول الوطنية النيجيرية و«يعرض أمن الطاقة للخطر». وقالت الشركة إنها يمكن أن تبدأ الاستثمار في إعادة بناء شبكة الطرق المتداعية في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا. وأعلن الاتحاد النيجيري لعمال البترول والغاز الطبيعي أن أعضاءه من سائقي ناقلات الوقود سوف يبدؤون إضراباً على مستوى البلاد اعتباراً من اليوم الاثنين «بسبب الحالة المؤسفة والمخزية لطرقنا السريعة»، وفقاً لما قاله متحدث باسم النقابة العمالية لوكالة الأنباء النيجيرية السبت الماضي. يشار إلى أن شركة البترول الوطنية النيجيرية هي حالياً المستورد الوحيد للبنزين إلى نيجيريا، والذي تبيعه لتجار الجملة وتجار التجزئة. وقال البيان إنه بسبب «الاعتمادات المالية الشحيحة» التي تعوق جهود الحكومة لإعادة تأهيل الطرق في البلاد، فإن الشركة «أعربت عن اهتمامها» بتقديم الدعم المالي. ومع الاعتراف «بالمخاوف المشروعة» للسائقين، شجعتهم الشركة على «إعادة النظر في قرارهم من أجل المصلحة الوطنية العامة». يشار إلى أن نقص سائقي ناقلات النفط في المملكة المتحدة قد أثار عمليات شراء بدافع الذعر من جانب المستهلكين في أواخر سبتمبر (أيلول)، ما دفع الحكومة في النهاية إلى دعوة سائقين من الجيش للمساعدة في إعادة إمداد المحطات بالوقود.
مشاركة :