انطلقت صباح أمس ورشة عمل حول استخدام الوسائل التقنية الحديثة للحفاظ على التراث الثقافي المادي، وذلك في المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، حيث تقام الورشة بالتعاون مع الصندوق الدولي للمعالم وتستمر حتى يوم 14 من الشهر الجاري. وشهدت الورشة حضور الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة مجلس إدارة المركز وعضو الصندوق الدولي للمعالم، المهندس الإسباني باولو لونغوريا ممثل الصندوق الدولي للمعالم في إسبانيا والدكتور منير بوشناقي مستشار التراث العالمي في المركز والدكتور بيير لومبارد رئيس البعثة الأثرية الفرنسية إلى البحرين، إضافة إلى مشاركة خبراء ومتخصصين في مجال التراث الثقافي من 9 دول عربية. وتعد ورشة العمل هذه أول نشاط حضوري ينظمه المركز في مقرّه بالمنامة بعد انقطاع دام أكثر من عام بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19). وبهذه المناسبة قالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إن هذا اللقاء في المركز الإقليمي المباشر وجهاً لوجه بعد الجائحة يؤكد الرؤية التي تأسس عليها المركز بأن يخدم مواقع التراث العالمي في العالم العربي، مؤكدة أن الحفاظ على المواقع وصونها وتوظيفها بالشكل الصحيح يسهم في صناعة سياحة ثقافية. وأوضحت ان المركز يسعى إلى تعزيز علاقاته مع مختلف المؤسسات المعنية بالتراث الثقافي حول العالم، متوجهة بالشكر إلى الصندوق الدولي للمعالم وكل المشاركين في الورشة لجهودهم في تعزيز عمل المركز الإقليمي في هذا المجال، وتمنّت للحضور ورشة عمل مثمرة بالنتائج الإيجابية. أما المهندس باولو لونغوريا فتوجه باسم الصندوق الدولي للمعالم ورئيسته التنفيذية السيدة بينيديكت دي مونتلور بالشكر إلى المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، متمنيا أن تكون ورشة العمل هذه بادرة تعاون أكبر ما بين الجهتين من أجل الحفاظ على التراث الثقافي العريق في المنطقة العربية. من جانبه تحدّث الدكتور منير بوشناقي حول تعددية المناهج في المحافظة على التراث المادي، حيث أكد فيها أن صون التراث الثقافي المادي يتطلب استخدام كل الوسائل الممكنة والتقنيات التكنولوجية الحديثة من أجل الوصول إلى أهداف عمليات الحفاظ والإدارة وحفظ هذا التراث للأجيال القادمة.
مشاركة :