طالبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مساء اليوم (الأحد)، الحكومة الليبية التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة معالجة الخلافات مع مسؤولي شرق البلاد وتفادي التصعيد. وقالت بعثة الأمم المتحدة في بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، إنها "أحيطت علما ببيان مسؤولي برقة في حكومة الوحدة الوطنية"، داعية حكومة الوحدة الوطنية "السعي في معالجتها دون تأخير، تفادياً للتصعيد والامتناع عن أي عمل يهدد وحدة البلاد ومؤسساتها وسلامة الشعب الليبي، ويمكن أن يعرقل بشكل مباشر أو غير مباشر، إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر القادم". وحثت البعثة وبقوة جميع الأطراف إلى "إمكانية النظر في تدابير محتملة بحق الأفراد أو الكيانات التي تعرقل اكتمال الانتقال السياسي في ليبيا". واتهم حسين القطراني نائب رئيس الحكومة الليبية الممثل عن شرق ليبيا، رئيس الحكومة بأنه لا يلتزم بالاتفاق السياسي وخريطة الطريق التي أقرت في جنيف قبل أشهر. وأشار القطراني، إلى تفرد رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة في إصدار القرارات دون الرجوع لمجلس الوزراء مجتمعاً، واحتفاظه بوزارة الدفاع وعدم اتخاذ أي إجراء لتسمية وزيراً للدفاع. وطالب نائب رئيس الحكومة الدبيبة، بعدم التعامل بمركزية وتفرد في إصدار القرارات، حتى لا يضطر المسؤولون شرق البلاد الممثلين في الحكومة ، اتخاذ إجراءات تصعيدية، دون تسمية نوعية وشكل هذه الإجراءات. وعانت ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011، لكن البلاد يسودها في الوقت الحالي وقفا لإطلاق النار برعاية الأمم المتحدة منذ أكتوبر الماضي، وتقودها سلطة تنفيذية موحدة انتخبت في الخامس من فبراير الماضي. وتكون مهمة الحكومة الجديدة التحضير للانتخابات نهاية العام الجاري.