أعلنت قطر اليوم (الإثنين) أن الاجتماع الذي ضم مسؤولين من حكومة حركة طالبان الأفغانية والولايات المتحدة الأمريكية في الدوحة بحث قضايا سياسية وأمنية وإنسانية وخلص إلى مخرجات "إيجابية وبناءة". وقالت وزارة الخارجية القطرية اليوم في بيان على موقعها الإلكتروني "اجتمع مسؤولون رفيعو المستوى من الولايات المتحدة الأمريكية بوفد من حكومة تصريف الأعمال في جمهورية أفغانستان الإسلامية على مدى يومين في الدوحة". وأضاف البيان أنه جرى خلال الاجتماع بحث قضايا سياسية وأمنية وإنسانية، شملت مسائل حرية التنقل وحقوق الإنسان والحكم الرشيد، ومكافحة الإرهاب. وذكر أن تلك القضايا شملت أيضا التأكيد على عدم السماح باستخدام الأراضي الأفغانية لتهديد الدول الأخرى، وأهمية الالتزام بتنفيذ اتفاق الدوحة الموقع بين الجانبين في 29 فبراير العام الماضي. وأفاد أن الاجتماع خلص إلى "مخرجات إيجابية وبناءة"، مشيرا إلى أن الجانبين اتفقا على أهمية استمرار التواصل بينهما خلال الفترة المقبلة. وكان وفد من طالبان بقيادة القائم بأعمال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال أمير خان متقي قد التقى يومي السبت والأحد الماضيين بوفد مشترك من الوكالات الأمريكية في الدوحة. وتعقيبا على الاجتماع، قالت وزارة الخارجية في حكومة تصريف الأعمال بأفغانستان اليوم في بيان إن المحادثات سارت على ما يرام، وجرت خلال الاجتماع مناقشات مفصلة حول جميع القضايا ذات الصلة. وأكد البيان أن "الاجتماع الذي شهد محادثات صريحة، يعتبر فرصة جيدة للتفاهم"، حيث تم الاتفاق على استمرار عقد هذه الاجتماعات في المستقبل إذا لزم الأمر، مشددا على أنه "ينبغي بذل الجهود لإعادة العلاقات الدبلوماسية إلى وضع أفضل". واعتبرت " إمارة أفغانستان الإسلامية"، وهو الاسم الذي تطلقه طالبان على نفسها، أن التطبيق الكامل لاتفاق الدوحة هو أفضل طريقة لحل المشكلات. وطبقا للبيان، قال ممثلو الولايات المتحدة إن بلادهم ستقدم مساعدات إنسانية للأفغان وستقدم تسهيلات لمنظمات إنسانية أخرى لتوصيل المساعدات. ولفت إلى أن "الإمارة الإسلامية" رحبت بتلك المساعدات وستتعاون مع المنظمات الخيرية في تقديمها وستسهل تحركات المواطنين الأجانب، لكنه شدد على أن "المساعدات الإنسانية ينبغي ألا ترتبط بقضايا سياسية". من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن المناقشات مع طالبان كانت "صريحة ومهنية"، وإن الوفد الأمريكي شدد على أنه سيتم الحكم على طالبان من خلال الأفعال وليس الأقوال فحسب. وأضاف برايس، وفق بيان للخارجية الأمريكية تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن الوفد الأمريكي ركز خلال الاجتماع على المخاوف المتعلقة بالأمن والإرهاب والمرور الآمن للمواطنين الأمريكيين والشركاء الأفغان، وعلى حقوق الإنسان بما في ذلك مشاركة النساء والفتيات الفعلية في جميع نواحي المجتمع الأفغاني. وأشار إلى أن الطرفين ناقشا أيضا تقديم الولايات المتحدة "مساعدات إنسانية قوية إلى الشعب الأفغاني بشكل مباشر" تبعا للبيان. ويعد هذا الاجتماع بين وفدي حكومة تصريف الأعمال الأفغانية والولايات المتحدة، أول لقاء مباشر بين مسؤولين أمريكيين ومسؤولين من طالبان منذ انسحاب القوات الأمريكية والأجنبية من أفغانستان في نهاية أغسطس الماضي.
مشاركة :