الجيش الإسرائيلي يعتقل 17 فلسطينيا ويفرق فعالية تطوعية لقطف الزيتون بالضفة الغربية

  • 10/11/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اعتقل الجيش الإسرائيلي اليوم (الإثنين) 17 فلسطينيا خلال حملة دهم واسعة، في وقت فرقت فيه قواته فعالية تطوعية لقطف ثمار الزيتون في الضفة الغربية. وقالت أماني سراحنة مسؤولة الإعلام في نادي الأسير الفلسطيني، وهو منظمة غير حكومية، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن حملة الاعتقالات تركزت في مدن نابلس والخليل وأريحا وبيت لحم، مشيرة إلى أن من بين المعتقلين أسرى محررين تم إطلاق سراحهم في الآونة الأخيرة من السجون الإسرائيلية. ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال ودهم شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم "بالمطلوبين"، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين. من ناحية أخرى، فرق الجيش الإسرائيلي بالقوة يوما تطوعيا لقطف ثمار الزيتون في منطقة "الرأس" غرب مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية. وقالت المصادر ل(شينخوا) إن الجيش أطلق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المشاركين، ما أدى لإصابة عدد منهم بحالات اختناق، فيما تم اعتقال ثلاثة آخرين. وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية الوزير وليد عساف، للصحفيين في المكان إن قوات الجيش الإسرائيلي منعتنا من الوصول إلى الأراضي الزراعية في منطقة "الرأس" لمساعدة المزارعين في قطف ثمار الزيتون. وذكر عساف أن هذه الفعالية تأتي في إطار الحملة الوطنية والشعبية "فزعة" لدعم صمود المزارعين الفلسطينيين وعدم تركهم وحدهم في مواجهة اعتداءات قوات الجيش وجماعات المستوطنين. ولم تعقب مصادر إسرائيلية رسمية على ذلك، علما بأن منطقة "الرأس" تشهد احتجاجات أسبوعية ومواجهات بين سكانها وقوات الجيش بسبب منعهم من الوصول إلى أراضيهم المهددة بالاستيلاء عليها لصالح المستوطنين، حسب ما يقولون. ويقطن ما يزيد عن 600 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية وشرق القدس. واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات، التي تُعتبر مخالفة للقانون الدولي. من جهة أخرى، دخل عشرات المستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى شرق مدينة القدس بحراسة مشددة من قوات الشرطة الإسرائيلية، بحسب ما أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس. وقالت الدائرة في بيان مقتضب إن المستوطنين دخلوا باحات المسجد من جهة باب المغاربة بحماية من الشرطة الإسرائيلية وقاموا بأداء صلوات في الجزء الشرقي منه. وتعقيبا على ذلك، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن إسرائيل تواصل تنفيذ مخططاتها التهويدية ضد المسجد الأقصى وباحاته بعقلية تقوم على عمليات "القضم التدريجي" لصلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية. وذكر بيان صادر عن الوزارة تلقت ((شينخوا)) نسخة منه أن السلطات الإسرائيلية تقوم بذلك عبر سلسلة طويلة ومعقدة من الإجراءات والتدابير التي تساهم في الوصول إلى هدف احتلالي واحد وهو هدم المسجد أو أجزاء منه وتقسيمه مكانيا. وأكد أن سلطة إدارة أوقاف وشؤون المسجد الأقصى الأردنية هي المسؤولة حصريا عن شؤونه، محذرا من مخاطر ما تبيته إسرائيل ضد المسجد والتكتيكات التي تعتمدها لتنفيذ أهدافها التهودية الاستعمارية. وطالب البيان المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في توفير الحماية للقدس ومقدساتها وسكانها. وتعد القدس واحدة من قضايا الوضع النهائي للمفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل والمتوقفة منذ العام 2014.

مشاركة :