اعتقل الجيش الإسرائيلي اليوم (الأربعاء)، 17 فلسطينيا، فيما تواصل قواته تعقب فلسطينيين نفذوا عملية إطلاق نار أدت لإصابة 3 إسرائيليين في الضفة الغربية، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة. وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن حملة الاعتقالات تركزت في عدة بلدات في مدينة الخليل وبلدتي عقربا جنوب نابلس وترمسعيا شمال مدينة رام الله. وتشهد بلدتا عقربا وترمسعيا منذ 3 أيام انتشارا لقوات الجيش التي تنفذ عمليات دهم وتفتيش يتخللها "اقتحام" منازل، وإغلاق مداخل ومخارج رئيسية وفرعية بالسواتر الترابية بحثا عن منفذي عملية إطلاق النار على حاجز "زعترة" قرب نابلس الأحد الماضي وأدت لإصابة 3 إسرائيليين بجروح متفاوتة. ونشر نشطاء من الفلسطينيين على مواقع التواصل الإجتماعي، صورا ومقاطع فيديو لقوات الجيش الإسرائيلي بأعداد كبيرة تتجول في أزقة وشوارع والأراضي الزراعية في البلدتين، وسط حالة من الخوف لدى السكان المحليين. وقال غالب ميادمة رئيس بلدية عقربا لـ((شينخوا))، إن البلدة التي يقطنها قرابة 18 ألف نسمة تتعرض لحملة "إرهاب من قبل الجيش الإسرائيلي الذي يحاصر البلدة من كافة الجهات ويعزلها عن بقية المناطق". وأفاد ميادمة، بأن قوات الجيش حاصرت في وقت سابق "غرفةً زراعيةً في منطقة القطعة بالبلدة وأقدمت على تفجير أحد جدرانها وطالبت عبر مكبرات الصوت أشخاصًا متواجدين بالمكان بتسليم أنفسهم، إلا أنه تبين لاحقا بعدم وجود أحد". وأشار إلى أن قوات الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) تستجوب وتحقق مع عشرات الفلسطينيين ميدانيا، معتبرا ما يجري "عقاب جماعي لسكان البلدة التي تعطلت فيها مناحي الحياة". ودعا ميادمة، المجتمع الدولي للتدخل والضغط على الجانب الإسرائيلي لرفع الحصار عن البلدة الذي يتزامن مع اقتراب عيد الفطر والسماح بخروج المرضى إلى المستشفيات لتلقي العلاج. من جهتها، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن قوات الجيش الإسرائيلي حاصرت منزلا في عقربا للاشتباه بوجود منفذ عملية داخله لكنهم انسحبوا بعد وقت قصير دون العثور عليه. ووفقا للإذاعة، فإن المنفذ يدعى منتصر شلبي (47 عاما)، من قرية ترمسعيا، مشيرة إلى أن جهاز (الشاباك) قام خلال الأيام الأخيرة باعتقال ابنه أحمد، وزوجته سناء شلبي وقريب آخر، تم إطلاق سراح الزوجة صباح اليوم. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الأحد الماضي إصابة ثلاثة إسرائيليين بجروح جراء إطلاق نار عليهم من داخل "سيارة مشبوهة" عند مفترق زعترة (تفوح) في الضفة الغربية. وفي أعقاب ذلك، عزز الجيش الإسرائيلي من قواته في الضفة الغربية خشية مزيد من الهجمات.