الإمارات تعيد الحياة لأعرق مستشفى بالجزيرة العربية

  • 10/31/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بسام عبدالسلام (عدن) في مديرية خورمكسر إلى الشرق من مدينة عدن، يقع مستشفى الجمهورية التعليمي، أو كما يطلق عليه أبناء عدن «مستشفى الملكة إليزابيث»، وعلى بابه تنتصب لوحة تحمل اسم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي التي تبنت إعادة تأهيل المستشفى وغيره من المستشفيات الرئيسية والمراكز الطبية في المدينة التي تضررت جراء الحرب الظالمة التي شنها المتمردون الحوثيون وأنصار المخلوع صالح. وهذه اللوحة لا تشكل بوجودها في هذا المكان مفاجأة بل هي جهود الهلال الأحمر الإماراتي تتواجد في بقعة من المدينة لإعادة الحياة لها وتوفير مقومات الحياة لسكانها، على جميع الأصعدة بهدف بث الروح فيها سواء في مدارس المدينة أو محطاتها الكهربائية أو مضخات المياه ناهيك عن المساعدات والأعمال الإنسانية الخيرة التي يقوم بها طاقم الهيئة منذ تحرير المدينة منتصف يوليو الماضي. وعند ولوج المواطن اليمني إلى داخل مبنى المستشفى سيذهل من حجم الجهود التي تقوم بها الهلال الأحمر لإعادة تأهيل المستشفى وترميمه وفتحه من جديد ليستقبل أكبر عدد من الناس، فهو يعد أكبر مستشفيات المحافظات الجنوبية وأقدمها، حيث تم افتتاحه في سنة 1958 إبان الاستعمار البريطاني لجنوب اليمن، وكانت طاقته الاستيعابية تصل إلى 300 سرير، وعمل خلال سنوات طويلة وحتى اللحظة على تقديم الرعاية الطبية والصحية المتكاملة لأبناء عدن والمحافظات الأخرى حيث كان يعد مستشفى نموذجياً، وبداخله صورة عملاقة قديمة للمستشفى تم التقاطها في زمن ازدهار هذا الصرح وقمة نشاطه الطبي. وفي جولة داخل أروقة وأقسام المستشفى يلاحظ المواطن اليمني ما تم إنجازه من قبل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الذي سبق الحكومة اليمنية في إعادة الحياة لهذا المرفق الصحي العملاق الذي تدهورت أوضاعه ولم يلق رعاية أو عناية من قبل النظام السابق الذي كان يتزعمه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح لسنوات طويلة، حتى جاءت الحرب الأخيرة لتزيد من معاناته. المستشفى مقسم لأدوار عدة، وفي الدور الأرضي تعمل الفرق الفنية كخلية نحل متكاملة من أجل إنجاز العمل بصورة سريعة، وقد شارفت أعمال التأهيل والصيانة على الانتهاء، حيث شرحت بعض الكوادر الطبية الموجودة في المستشفى كيف تم استهدافه خلال فترة الحرب من قبل ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في الوقت الذي كان يقدم الخدمات العلاجية في ظل الحصار المفروض على المدينة منذ أواخر مارس، ناهيك عن إغلاقه عقب سقوط مديرية خورمكسر بيد تلك الميليشيات الإجرامية التي لم تكتف بالاعتداء على المبنى وقصفه بالقذائف بل اقتحامه وجعله ثكنة عسكرية بعد طرد المرضى والكوادر الطبية بقوة السلاح والاعتداء على بعضهم. بشارة خير ... المزيد

مشاركة :