منى الحمادي..العين التي يبصر بها ذوو الإعاقة

  • 10/31/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

يشكل التطوع بالنسبة للدكتورة منى الحمادي العاملة في قسم خدمات ذوي الاعاقة في هيئة تنمية المجتمع دبي جزءا مهماً في حياتها، فبعد الانتهاء من دوامها تتجه د. منى بعد إلى عملها الجزئي بإعطاء محاضرة مرتين في الأسبوع في كلية التقنية، ولن تنسى لياقتها.. حيث يستهويها النادي الرياضي بالرغم من أنها تحاول أن وقتها لا يسمح بذلك إلا أنها تحاول قدر المستطاع المحافظة على ممارسة الرياضة. وأكدت على الطريقة التي ترى فيها التطوع من منظارها الخاص، إذ تعتبره رسالة مهمة عن حب الوطن وتجسيدا للانتماء الحقيقي للأرض، مشيرة إلى أن الشخص الذي يقوم بالعمل التطوعي يقدم خدمة لنفسه في المقام الأول وثانيا يؤكد ولاءه لوطنه وشعبه.. ومعتمدة في ذلك على شعار أمثل صوت ذوي الإعاقة البصرية. ورغم انشغالها بأعباء الوظيفة ومسؤولياتها إلا أن ذلك لم يمنعها من تقديم المساعدة.. ومد يد العون لكل من يحتاج إلى مساعدتها فهي محاضرة في تدريب القراءة بطريقة برايل للأشخاص ذوي الاعاقة البصرية، حيث تمثلت مهمتها في مساعدتهم وتدريبهم وتأهيلهم على القراءة، مدفوعة بحبها ورغبتها في إنجاحهم على القراءة كي يعتمدوا على أنفسهم. عن قرب وتوضح الحمادي بأن هواياتها الاخرى غير الرياضة تكون إما في عالم البحث أو في كل ما يتعلق بالقراءات الاكاديمية.. حيث قالت: يستهويني الجانب الاكاديمي عن غيره من الجوانب الحياتية، أما فيما يتعلق بالجوانب الشخصية الخاصة، فأنا أبحث عن أي شيء يمدّني و يوفر لي الاسترخاء، خاصة أنني أرى أن الأشخاص الذين يجدون وقتاً للاسترخاء يكونوا أصحاب فاعلية أكثر عن غيرهم، وأما هوايتي الأساسية التي لا أمل منها العمل التطوعي. أولى الخطوات وأكدت د. منى أن التطوع عبارة عن مجال يهذِّب النفس ويرفع من فكر الشخص والشيء المهم أنه يرفع من حب الشخص للوطن والقادة ويعطي إحساساً بالمسؤولية وحب التميز في تقديم الخدمة، وتحكي عن بدايتها في مجال التطوع عندما قالت: اتجهت إلى العمل التطوعي بعد انتهائي من دراستي الجامعية. حيث كان هناك نقص في عدد مدربين بشكل عام للأشخاص ذوي الإعاقة لتعليمهم القراءة على طريقة برايل، لهذا قمت بالتطوع من خلال تعليم الأشخاص ذوي الاعاقة البصرية فبدأت فيه منذ عام 2000 تقريبا، وكنت أخصص بعض الايام من الأسبوع فقط للتطوع. و تابعت: لقد لعب العمل التطوعي دوراً كبيراً في حياتي؛ فقد غيَّر مسار حياتي سواء على الصعيد الشخصي أو المهني أو العملي بنسبة كبيرة، يمكن القول: إنه قلَب حياتي ومعاييري جميعها، فانخراطي في هذا العالم يجعلني ارى مدى حاجتنا الى كوادر وطنية مؤهَّلة تخدم الأشخاص ذوي الاعاقة خاصة.. فبما أنني ملمَّة ربما أكثر من أي شخص آخر بمعاناتهم واحتياجاتهم لهذا أرى أننا بحاجة الى أشخاص مؤهلين بمستويات عالية و يساهمون في عملية اتخاذ القرارات في تصميم البرامج التي تتناسب واحتياجات ذوي الاعاقة. مبدأ حياتي تقول منى: حياتنا وعاداتنا وتقاليدنا دفعتنا الى العمل التطوعي ولا سيما ديننا الحنيف الذي حثنا على التطوع في أكثر من مناسبة، فتقديم المساعدة ومد يد العون للمحتاجين أو الفقراء طالما نقوم به بحكم التعاليم الدينية والقيمية وهو ما يشكل أبسط صور التطوع في حياتنا، الذي يعد استغلالاً للوقت فيما ينفع مجتمعِي ودولتي وهو أمر مهم أكدت عليه قيادتنا الرشيدة.

مشاركة :