تسارعت الاتصالات والمشاورات في لبنان لحل أزمة النفايات التي أصبحت مرتبطة بجلسات الحكومة المتوقفة منذ شهر، حيث وصلت المساعي إلى ربع الساعة الأخير ودخلت خطة النفايات في مخاضها الأخير، بحيث سيتحدّد مصيرها، اليوم ( السبت)، بعدما أعطى رئيس الحكومة تمام سلام فرصة أخيرة لإزالة العقبات التي تعترضها على أمل أن تثمر الجهود التي يقوم بها وزير الزراعة المكلف متابعة الملف أكرم شهيب في إزالة آخر العراقيل التي تعترض التنفيذ بعدما برزت أجواء إيجابية تبشر بقرب ولادة الحل المنشود الذي يهدد مصير الحكومة. في غضون ذلك، باتت الحاجة ملحة لاجتماع مجلس الوزراء ليس فقط لإقرار تعديلات خطة النفايات وتأمين الاعتمادات المالية اللازمة للمطامر وكل المصاريف الأخرى، وإنما لتشريع رواتب القطاع العام والعسكريين، في وقت تتواصل المشاورات من أجل تأمين المشاركة في الجلسة التشريعية التي ينوي رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوة إليها قريباً على أن تجتمع هيئة مكتب المجلس مجدداً يوم الثلاثاء المقبل لحسم اقتراحات ومشاريع القوانين التي سيتضمنها جدول أعمال الجلسة. وقال بري بخصوص المساعي المبذولة لحل ملف النفايات، وقال: إن أزمة النفايات أصبحت هي الأساس اليوم في عمل الدولة نظراً إلى أخطارها البيئية والصحية، وكشف أنه سيدعو إلى جلسة عامة لمجلس النواب لحل مشكلة الرواتب العسكريين. إلى ذلك، نظمت حملة طلعت ريحتكم، مسيرة في بيروت للتذكير بأن أزمة النفايات لاتزال تتفاقم. كما قام شباب من القرى والبلدات المحيطة بمكب سرار وحملة عكار لعيونك توحدنا بحمل جنازة رمزية للنواب الذين وافقوا على قرار إنشاء مطمر في البلدة. أمنياً، أوقفت القوى الأمنية لبنانياً لانتمائه إلى مجموعات إرهابية في طرابلس، وضبطت أسلحة شرق بيروت. واجتازت قوة من جيش الاحتلال الخط الحدودي واستولت على رؤوس من الماعز ونقلتها إلى داخل مزارع شبعا المحتلة، في حين تمكن الرعاة من الهرب. وخرقت 12 طائرة حربية إسرائيلية الأجواء اللبنانية ونفذت طيرانا دائرياً فوق كافة المناطق اللبنانية قبل أن تغادرها.
مشاركة :