حدائق وسط أبوظبي .. مثالية للنزهة والترفيه

  • 10/31/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تتمتع أبوظبي بعدد كبير من الحدائق التي تزين وسط المدينة، ما يوفر بيئة نظيفة وأماكن خضراء ومواقع ترفيه لزوارها، ليستريحوا فيها من عناء العمل وضغوط الحياة، أو لقضاء بضع ساعات هادئة مع أطفالهم بعيداً عن صخب المدينة، وأصبح التنزه في الهواء الطلق خلال عطلة نهاية الأسبوع وسيلة التسلية والترفيه المثالية والمفضلة للجميع. وتقدم حدائق ومنتزهات أبوظبي وسط العاصمة، ومن بينها الخالدية، وحديقة العاصمة وحديقة هزاع وغيرها، بديلاً مذهلاً لمن يرغب في قضاء بضع ساعات هادئة بعيداً عن الضجر والعناء، بينما نجد آخرين يترددون على الحدائق لأكثر من مرة في الأسبوع خلال أيام العطلات أو غيرها، بحثاً عن الراحة والاستمتاع. في التقرير التالي نتجول في تلك الحدائق ونرصد التالي. تحركنا نحو حديقة الخالدية وسط العاصمة أبوظبي، والتي تحتل مربعاً كاملاً من شارع الخليج العربي، وتحظى بشعبية واسعة لدى العائلات، إذ تضم عدداً من مساحات اللعب المزودة بتجهيزات مخصصة للأطفال من جميع الأعمار. وتعد مساحاتها العشبية الجميلة مواقع مثالية للنزهات والترفيه، خصوصاً مع وجود عدد من الأشجار الكبيرة الوارفة الظلال. فور وصولنا إلى حديقة الخالدية لفت انتباهنا شخص كان يجلس على كرسي، وبجواره عدد من الأطفال منشغلين برفاهية وجمال المكان. بدأنا مع أحمد حامد الحديث داخل الحديقة، ليقول إنه يأتي إلى هذه الحديقة يومياً ولمدة تزيد على 20 عاماً، لما يجده من نزهة وراحة وملء للوقت بدلاً من الجلوس في المنزل، مؤكداً أن حديقة الخالدية التي ظل يسكن بالقرب منها لعشرات السنين وجد فيها جميع أنواع الراحة والسكون. ويشير إلى أنه يأتي إلى الحديقة مع أسرته خصوصاً في مدة المساء، وقليلة هي المرات التي يمكن أن يذهب إليها من دون اصطحاب أحد أفراد أسرته، فهي قريبة من منزله ولا يحتاج إلى سيارة للذهاب إليها. ويرى حامد أن ذهاب الأسر مع أطفالهم إلى الحدائق وممارستهم للأنشطة والألعاب داخل الحدائق مهم ويقلل من انشغالهم عن ممارسة الأنشطة الأخرى التي لا تفيدهم كثيراً، ويضيف: أستمتع كثيراً مع أسرتي بزيارة هذه الحديقة، لكن مع ذلك لا نميل إلى ممارسة هواية الشواء داخلها. أصبحت تلك الحديقة وجهة العائلة الهادئة والمثالية لقضاء وقت جميل. منها تحركنا إلى حديقة هزاع في وسط العاصمة أبوظبي، ويؤكد لنا محمد عبد الحميد، موظف، إن أكثر ما يميز الحديقة وقوعها قرب المواقع السكنية، التي تتاح فيها للأطفال فرصة اللهو وتفريغ طاقاتهم عبر مجموعة من الألعاب البسيطة غير الخطرة، فضلاً عن ممارسة بعض الناس رياضة المشي بداخلها والجلسات مع أطفالهم، ويشير إلى أن الحديقة يأتي إليها عدد كبير من الأسر وأطفالهم يومياً، خصوصاً في الفترات المسائية، حيث يجدون فيها جميع أنواع المتعة والراحة، وذلك لما تمتلكه من جماليات ومقومات الحدائق في وسط العاصمة. يقاطع حديثنا شخص مُقعد على عجلة متحركة، يتحرك إلى جانبنا، يدعى أبو الجبرية، ويميل دائماً إلى الطرفة والدعابة. يقول إنه يذهب إلى تلك الحديقة أكثر من 3 مرات في الأسبوع لما يجده بها من جماليات وترفيه وخروج من الملل، ويؤكد أنها مكان جميل للترفيه ولكل الأسر التي تسكن بجوارها، ويعتبر إنجازاً ومجهوداً كبيرين من الدولة والقائمين على أمرها. إيمان الصبان، موظفة، التقيناها داخل حديقة هزاع في أبوظبي. تؤكد لنا أنها اعتادت على زيارة الحديقة مع أطفالها سارة وإبراهيم وسلمى، مرتين في الأسبوع، وتشير إلى أنها أحياناً تختار أيام العطلات الرسمية، وتضيف: كثيراً ما أخرج مع أطفالي بعد قضاء الدوام في الفترات المسائية. ومن وجهة نظري، فإن أكثر ما يميز الحديقة الهدوء والسكون والجمال، كما تتوفر بها جميع أنواع الأنشطة التي يحتاجها الزائرون، فضلاً عن جميع أنواع الألعاب التي تخص الأطفال ومرافق للتنزه وأدوات الرياضة. وتقول إن الحديقة تقع على مسافة قريبة من منزلي، وبالنسبة إليها وغيرها من الأسر التي تسكن المنطقة فلا تحتاج مجهوداً كبيراً في الذهاب إليها، وهي تحظى بشعبية كبيرة، لما تتمتع به من جمال وهواء عليل وطلق، بحسب الصبان. وترى الصبان أن الخروج مع الأطفال إلى مثل هذه الحدائق مهم للغاية، ويعتبر برنامجاً ترفيهياً ونوعاً من التجديد، ويجنب الأطفال كثيراً من إهدار الطاقة، خصوصاً على أجهزة الآي باد والبلاي ستيشن، كما تعتبر فرصة مثالية للتعارف بين الناس وتقوية العلاقة والتواصل مع الجيران. حديقة العاصمة في أبوظبي، مساحة خضراء جذابة وسط المدينة، يضم كل ركن فيها تشكيلة صغيرة من هياكل التسلق والأراجيح والمزالق وتتربع في وسطها بركة مياه بنوافير رائعة تبدع أشكلاً رائعة. التقينا عند المدخل أحمد إبراهيم، أحد موظفي الحديقة. يذكر لنا إبراهيم أن المئات يترددون على حديقة العاصمة يومياً، خصوصاً في مدة المساء، لما توفره لهم من متطلبات لجميع أفراد الأسرة من أمسيات جميلة أيام العطلات ومنطقة ألعاب للأطفال ومرافق للتنزه. علي مرهج، موظف، كان يتجول بين الطبيعة وسط الحديقة ويستمتع بجمالياتها، يقول: هي من أكثر الحدائق جمالاً، كونها تتمتع بموقع استراتيجي وسط المدينة وتتوفر فيها جميع المواصفات التي تتيح مجالات واسعة من الترفيه، عن الكبار والصغار فضلاً عن مظهرها الذي يعكس الحضارة بشكل رائع وصورة تلقائية. ويشير إلى أنه يزور الحديقة مع أطفاله 3 أو 4 مرات في الأسبوع، خصوصاً أيام العطلات، ويضيف: حين أزورها أشعر براحة وأن أطفالي استمتعوا خلال رحلة يقضونها بكل أمان وسرور، وسط ألعابهم التي يحبونها. ويؤكد مرهج أن زيارة الأطفال مع عائلاتهم إلى تلك الحدائق، وممارستهم لمثل تلك الأنشطة، نوع من التجديد والترفيه، ويضيف: حين يلتقون أطفالاً آخرين في الحديقة تجدهم منشغلين ويمارسون اللعب مع بعضهم بعضا، ما يوفر مساحة للتعارف بين الأطفال والعائلات وتقوية أواصر التعاون بين المجتمعات. وأثناء تجوالنا في حديقة العاصمة، كان اللقاء مع زياد علي، تاجر هواتف، الذي يصطحب أطفاله الثلاثة، إذ يؤكد لنا أنه يذهب إلى الحديقة مع أطفاله مرة أو مرتين في الأسبوع، خصوصاً يومي الجمعة والسبت، فهي توفر جميع سبل الراحة والأنشطة التي يحتاجها ويحتاجها الأطفال، وكثيراً ما يلتقون زملاءهم داخلها، ما يخرجهم من عناء الجدران المصمتة، إلى براح الهواء الطلق. محي الدين محمد عبد الله، موظف في إحدى الشركات، كان يتجول في حديقة العاصمة مع ابنه. يقول: أذهب مع ابني إلى الحديقة مرتين في الأسبوع، يومي الجمعة والسبت، فالمساحات الواسعة وأماكن الألعاب تتيح له تفريغ طاقته في شيء إيجابي، وهي بديل وتعويض عن تعب المذاكرة وعناء العمل. كما توفر ملتقى أسرياً رائعاً وتقوي أواصر العلاقات الجيدة بين العائلات، كما أنها فرصة أفضل للتواصل مع الجيران، لا نجدها في المولات أو مراكز التسوق.

مشاركة :