مبادرة "الحزام والطريق" تضخ زخما قويا في تعافي الاقتصاد العالمي

  • 10/13/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أفادت بيانات صادرة مؤخرا عن الإدارة العامة للجمارك الصينية أن إجمالي واردات وصادرات الصين خلال الفترة ما بين يناير وأغسطس من العام الجاري مع دول "الحزام والطريق" بلغ تريليون دولار أمريكي، بزيادة نسبتها 25.5٪. ومن بينها، زادت الصادرات بنسبة 25.3٪ والواردات بنسبة 25.7٪. وعقد المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني مؤخرا اجتماعا اقترح خلاله الالتزام بالانفتاح الرفيع المستوى وتعزيز التنمية العالية الجودة للتشارك في بناء "الحزام والطريق". وقد أدى "الحزام والطريق" دورا حيويا في تعزيز الاتصالات والتبادلات العالمية، وأعطى زخما قويا لتعافي الاقتصاد العالمي في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد الحالية. وكمشروع تعاون رئيسي لمبادرة "الحزام والطريق"، بدأ التشغيل التجاري لأول خط سكة حديد حديث قياسي ثنائي المسار تديره شركة صينية في غرب أفريقيا. وتربط هذه السكة الحديدية لاغوس التي تعد أكبر مدينة في أفريقيا والمركز الاقتصادي لنيجيريا، وإبادان وهي مدينة صناعية رئيسية في جنوب البلاد، مما أدى إلى فتح الشريان الرئيسي للتنمية الاقتصادية المحلية وتحسين بيئة النقل في جنوب نيجيريا بشكل كبير. وتشير الإحصاءات إلى أنه خلال الفترة من يناير إلى أغسطس من هذا العام، أصبحت التنمية الإقليمية للتجارة الخارجية الصينية أكثر تنسيقا، وحافظت تجارتها الخارجية مع دول "الحزام والطريق" على زخم نمو بنسبة 25.5٪. وخلال النصف الأول من هذا العام، شهد التعاون بين الصين ودول "الحزام والطريق" تقدما مطردا. وقالت قوه تينغ تينغ، وهي مسؤولة بوزارة التجارة الصينية، لمراسل وكالة أنباء شينخوا، إن الاستثمار المباشر غير المالي في البلدان الواقعة على طول الحزام والطريق بلغ زهاء 10 مليارات دولار أمريكي في النصف الأول من العام الجاري، بزيادة نسبتها 8.6٪، وارتفعت نسبته إلى 17.8٪ من الاستثمار الأجنبي في البلاد. وفي الأشهر الأخيرة، اجتاح فيروس دلتا المتحور كثيرا من الدول في العالم، وواصلت جائحة فيروس كورونا المستجد انتشارها. وفي هذا السياق، نما حجم قطارات مسار الصين - أوروبا السريع عكس الاتجاه، ووصل عدد الرحلات المسيرة المنتظمة في شهر واحد إلى مستويات عالية جديدة. وفي النصف الأول من هذا العام، تجاوز عدد رحلات قطارات الشحن بين الصين وأوروبا 7300، بزيادة سنوية نسبتها 43٪، كما نُقل إجمالي 701 ألف حاوية مكافئة من البضائع و96 ألف طن من مواد مكافحة الجائحة. وعلى مدى السنوات الثماني الماضية منذ طرح مبادرة "الحزام والطريق"، فقد جلبت الصين فرصا وعوائد هائلة للبلدان في جميع أنحاء العالم. وقد وصل عدد الدول الشريكة التي وقعت على وثائق تعاون "الحزام والطريق" مع الصين إلى 140 دولة. وتجاوز حجم التجارة التراكمي بين الصين وشركائها في "الحزام والطريق" 9.2 تريليون دولار أمريكي، وتخطى الاستثمار المباشر التراكمي للشركات الصينية في الدول المعنية 130 مليار دولار أمريكي. وليس هناك شك في أن "مبادرة الحزام والطريق" أصبحت أوسع وأكبر منصة تعاون دولي في العالم. وعقد المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني اجتماعا لتحليل ودراسة الوضع الاقتصادي الحالي والعمل الاقتصادي، وتحديد اتجاه التنمية الاقتصادية في النصف الثاني من هذا العام. واقترح الاجتماع العمل بثبات على تعزيز التنمية العالية الجودة للتشارك في بناء "الحزام والطريق". وترى وسائل إعلام أجنبية أن الوضع المستقر للوقاية من الجائحة ومكافحتها والسوق الضخم في الصين لهما جاذبية قوية للمستثمرين من جميع أنحاء العالم، مما يعزز أيضا انتعاش الاقتصاد العالمي والتنمية العالية الجودة لبناء"الحزام والطريق".

مشاركة :