أعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني اليوم (الثلاثاء) بدء عملية إعادة أعمار منازل اللاجئين الفلسطينيين جراء موجة التوتر الأخيرة في قطاع غزة. وقال لازاريني خلال مؤتمر صحفي على أنقاض منزل مدمر في مخيم الشاطئ للاجئين غرب غزة إن الوكالة بدأت عملية إعادة الإعمار تشمل 1200 عائلة فلسطينية من اللاجئين الذين تركوا بيوتهم وصحبها أضرار جسيمة ولم يتمكنوا من العودة إليها بسبب الدمار الهائل. وأفاد بوجود 7000 عائلة أخرى سيتم التعامل معها وتقديم المساعدات لها في حال توفير الدعم الكامل، لافتا إلى أن الوكالة الأممية بحاجة إلى 20 مليون دولار من أجل التعامل مع هذه الحالات. وكانت مصر رعت اتفاقا لوقف إطلاق النار لإنهاء موجة توتر بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وإسرائيل في الفترة من 10 إلى 21 من مايو الماضي، أسفرت عن مقتل أكثر من 250 فلسطينيا و13 شخصا في إسرائيل، فضلا عن تدمير واسع في المباني والمنازل السكنية والبنى التحتية في غزة. من جهة أخرى، كشف لازاريني أن الوكالة "لا تملك السيولة النقدية التي تمكنها من دفع رواتب موظفيها لشهري نوفمبر وديسمبر القادمين، معربا عن تفاؤله بالتغلب على المشكلة بالتعاون مع الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وحذر المفوض العام من أن أونروا دخلت منطقة خطرة بالنسبة للأزمة المالية التي تعاني منها، مشيرا إلى أن الوضع مقلق جدا بالنسبة لـ28 ألف موظف واللاجئين الفلسطينيين والدول المضيفة. وذكر لازاريني أن الوكالة لديها أكثر من نصف مليون طالب في مدارسها وأكثر من 3 ملايين لاجئ فلسطيني يتلقون الخدمات، لافتا إلى أن هذه الأمور معرضة للخطر في حال عدم إيجاد تمويل مستدام للأونروا. وتأسست أونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في العام 1949 وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي 5.6 مليون لاجئ من فلسطين مسجلين لديها وذلك في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان وسوريا والأردن. وتشتمل خدمات أونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.
مشاركة :