تتجه العديد من سيدات الأعمال خلال الفترة الأخيرة إلى الاستثمار في الصوالين النسائية، خاصة الصغيرة التي تقام داخل الأحياء، وذلك لنجاحها وزيادة الإقبال عليها نظرا لانخفاض أسعار الخدمات المقدمة فيها قياسا بالصوالين الكبيرة، إذ تمثل هذه الصوالين نسبة (48%) من مجموع باقي الأنشطة النسائية. وأكدت آمنة هوساوي مالكة صالون نسائي بأحد أحياء جدة أن الصوالين النسائية الصغيرة أضحت وجهة استثمارية مفضلة لدى العديد من سيدات الأعمال، لا سيما المبتدئات، مشيرة إلى أن هذه الصوالين تقدم خدمات بأسعار في متناول الجميع خاصة في المواسم، التي يزداد الإقبال عليها إلى الساعات الأولى من الفجر. بينما قالت آمال الريس، مالكة لصالون تجميل:»على الرغم من كثرة الصوالين النسائية داخل الأحياء في الآونة الأخيرة، إلا أنها تعد الخيار الأمثل أمام اللاتي يرغبن في بداية مشروع استثماري مضمون الربح». ولفتت إلى أهمية توفير العمالة المدربة والماهرة في الصالون حتى يستطيع جذب العميلات، بالإضافة إلى حسن المعاملة معهن، خاصة في ظل وجود تنافس كبير في هذا المجال، قائلة: «يجب أن تتمتع الكوفيرة بذوق خاص ومميز وتكون هي من تجمل غيرها وتجمل نفسها وتضع بصمتها». وأرجعت رغبة المستثمرات، لا سيما المبتدئات في خوض هذا المجال إلى أن مجال التجميل يعتبر من أهم الاستثمارات على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأن حجم سوقه يتجاوز 2 مليار ريال في السعودية باعتبارها أكبر سوق للتجميل في منطقة الشرق الأوسط. وألمحت إلى أنه رغم المعوقات التي تواجه هذا القطاع إلا أن الصوالين الصغيرة استطاعت أن تجذب العديد من العميلات، نظرا لانخفاض أسعارها مقارنة بالصوالين الكبيرة، قائلا: «نقدم أحيانا عروضا لعميلاتنا»، لافتة إلى أغلبيتهن يأتين للقص والاستشوار وكذلك المكياج وغالبا مواعيدنا غير مزدحمة خلالف الصوالين الكبيرة والتي تحتاج للحجز قبل الموعد بشهر. وأضافت: «على الرغم من ندرة العمالة السعودية وعدم وجود استقدام من الخارج إلا أننا نحرص على توفير سعوديات للعمل، لافتة إلى أنهن يحتجن للتدريب والتأهيل، ملمحة إلى أن بعضهن يتركن العمل مما يدفع صاحبة الصالون إلى إغلاقه وتغيير نشاطها. وتابعت: «إن الفترة المقبلة فترة ذهبية للسعوديات بشكل عام للعمل في مراكز التجميل والقضاء على البطالة والإبداع في هذا المجال خصوصا في ظل وجود المعاهد والأكاديميات والأقسام التي استحدثت حديثا في الكليات السعودية في مجال التجميل ككلية التقنية قسم التجميل». من جهته، بين مدير المركز الإعلامي بأمانة جدة محمد البقمي أن أكثر التراخيص الممنوحة للسيدات كانت من نصيب نشاط التزيين النسائي حيث بلغ عدد الرخص الممنوحة لهذا النشاط (529) أي بنسبة بنسبة تمثل (48%).
مشاركة :