ضاعف «الصرف الصحي» وتداعياته على الخدمات الأخرى مشكلات السكان في حي العبور وكيلو 14 بجدة رغم الشكاوى العديدة من السكان إلى الأمانة بسرعة حل مشكلة «الطفوحات المتكررة»، فيما أكد الدكتور عبدالملك الجنيدي رئيس المجلس البلدي بالمحافظة أن تكلفة إيصال شبكة الصرف الصحي لعموم مدينة جدة تبلغ 12 مليار ريال، وحمل شركة المياه الوطنية مسؤولية إيصال شبكات الصرف الصحي بجميع الإحياء وتخفيض مستوى المياه الجوفية. «المدينة» تجولت داخل تلك الأحياء لتقوم برصد العديد من الملاحظات ومطالبات السكان على أرض الواقع، حيث إن كِلا الحيين اجتمعا على مشكلة الصرف الصحي والطفوحات المستمرة في البداية كانت الجولة بحي العبور حيث وصف سعيد راضي معاناته داخل الحي النائي قائلا: «مشكلة مياه الصرف الصحي تكدر أجواء الحي كل صباح حتى أصبح الأمر اعتياديًا بعد أن انقطعت كل سبل التواصل بين السكان وبين أمانة جدة»، وأوضح بأن سكان الحي قاموا برفع العديد من الشكاوى إلى الأمانة دون جدوى. وأضاف مهلهل العمري بأن الحي أصبح مثل المستنقع فما إن تهب الرياح إلا وتنتشر روائح مياه الصرف والبعوض في كل زاوية من الحي مؤكدًا أن مشكلة الصرف الصحي ليست وليدة اليوم لكنها مستمرة لأكثر من 4 سنوات. واستنكر العمليات العشوائية التي تقوم بها الشركة المسؤولة عن الصيانة داخل الحي وقال: إنها تعمل بطريقة غير منظمة، وتقوم بحفر أكثر من موقع في وقت واحد وتتركه. وأشار عدد من رواد مسجد قيس ابن عاصم إلى أنه أصبح من الصعب الوصول إلى المسجد في ظل طفوحات الصرف موضحين أنه في حال جفاف مياه الصرف ظاهريا تكون الطرقات حول المسجد وحلة بسبب تشبعها بهذه المياه، إضافة إلى تسلل تلك الروائح والقاذورات داخل المسجد وتلوث ثياب المصلين أثناء محاولتهم الوصول، كما أشاروا إلى وجود العديد من أغطية حفر الصرف المفقودة والتالفة داخل الحي مما يثير مخاوفهم من وقوع حادثة مأساوية لأحد السكان. السفلتة والطرق وقال علي جابر: إن السفلتة في حي «العبور» تكاد تكون معدومة وأصبحت الطرقات تكتسي برداء طيني وتعرجات وخنادق تعوق مرور المركبات. طرق مغلقة ومن «كيلو 14» أوضح ناصر القرني بأن الطفوحات والعشوائية تسببت في إغلاق معظم الطرق الداخلية بالحي، وقال: «مياه الصرف تملأ الطرق، كما أن عشوائية أعمال الصرف تسببت في نشر الزحام داخل الحي بشكل كبير». وقال ياسر الحارثي بأن الطبقة الأسفلتية تزداد تهالكًا يومًا بعد يوم، مما يجعل السير فوقها أكثر صعوبة.. فبعد أن ملأتها التشققات والحفر أصبح السكان يتجنبونها. ويتفق عدد من سكان «العبور» و»كيلو 14» على أن النفايات تتكدس لفترات طويلة دون وجود عمليات إزالتها لها، مشيرين إلى نقص حاويات جمع النفايات وتحولت زوايا الطرقات والممرات مكبًا للنفايات ومنطلقًا للبعوض والحشرات الناقلة للأمراض والأوبئة. كما أشاروا إلى أن سيارات النقل التي اتخذت من طرقات الحي ممرا لها، وأماكن لتوقفها هي إحدى مسببات الفوضى، موضحين بأن تلك المركبات تقوم بسكب زيوتها في طرقات الحي، كما يقوم بعض العاملين عليها بإصلاحها، وتغير بعض القطع لها وترك القديم منها دون أي اهتمام لما خلفوه من نفايات. المزيد من الصور :
مشاركة :