قالت مصادر أميركية إن الرئيس باراك أوباما يعتزم نشر عدد صغير من قوات العمليات الخاصة في سورية لتقديم المشورة للمعارضين الذين تعتبرهم واشنطن معتدلين وهي خطوة رفضها طويلا لتجنب الانزلاق الى حرب أخرى في الشرق الأوسط. وقالت مصادر بالكونجرس طلبت عدم نشر اسمائها إن المتوقع هو أن يرسل أوباما أقل من 60 عنصرا من القوات الخاصة، وقال مسؤول أميركي إن من المرجح أن يتراوح العدد بين 20 و30 لكنه لم يكشف عن تفاصيل. وأكد مسؤولون أميركيون أن القوات لن تشارك في القتال على الخطوط الأمامية لكنها ستقدم المشورة والمساعدة للمعارضة المعتدلة، وقال مسؤول إن الدور الأساسي للقوات سيكون "لوجيستيا" لضمان وصول الأسلحة والإمدادت الأخرى إلى الجماعات المعتدلة التي تدعمها الولايات المتحدة. وقالت المصادر إن هذا الإجراء الذي يتوقع ان يعلن عنه في وقت لاحق يعبر عن إستراتيجية أوسع لتقوية مقاتلي المعارضة المعتدلين في سورية على الرغم من أن واشنطن تكثف جهودها للتوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء الحرب السورية المستمرة منذ أربعة أعوام ونصف وقتل فيها نحو ربع مليون شخص وفقا لتقديرات الأمم المتحدة. ويأتي قرار الولايات المتحدة بعد ان صعدت روسيا دورها العسكري في سورية في سبتمبر لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، وقالت روسيا انها ستستهدف تنظيم داعش لكن طائراتها تضرب أيضا جماعات المعارضة الأخرى التي تعارض الأسد ومن بينها جماعات تدعمها واشنطن. وقال مصدر رفيع بالكونجرس إن بالتزامن مع الاستراتيجية الأميركية الجديدة للمساعدة في القتال ضد داعش في سورية سيتم نشر قوات خاصة في إربيل بشمال العراق و"تكثيف" التعاون مع العراقيين في عملية استعادة الرمادي وتوسيع نطاق الدعم الأمني للأردن ولبنان. وقال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية إن أوباما وافق على نشر طائرات ايه-10 وإف-15 في قاعدة انجرليك في تركيا لدعم المعركة ضد التنظيم المتشدد.
مشاركة :