ذكرت وكالة الإعلام الروسية اليوم الأربعاء، أن تكتلاً أمنيا تقوده روسيا، ويشمل بعض الدول المتاخمة لأفغانستان أو القريبة منها، سيجري تدريبات عسكرية في طاجيكستان قرب الحدود الأفغانية في 22 و23 أكتوبر الحالي. ويشمل التكتل، الذي يطلق عليه اسم "منظمة معاهدة الأمن الجماعي"، طاجيكستان التي تشترك مع أفغانستان في حدود كبيرة ، فضلاً عن قرغيزستان وكازاخستان وأرمينيا وروسيا البيضاء. يأتي هذا بينما تعهد قادة دول مجموعة العشرين خلال قمة افتراضية أمس الثلاثاء بتقديم مساعدات إنسانية إلى أفغانستان، في حين وعد الاتحاد الأوروبي بتقديم مليار يورو للشعب الأفغاني ودول الجوار لدى افتتاح أعمال القمة. وشارك في المؤتمر الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي وكثير من الزعماء الأوروبيين، لكن الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يشاركا فيما يشير إلى تباين المواقف الدولية بشأن مدى إلحاح القضية الأفغانية . وجاء مؤتمر الثلاثاء في الوقت الذي أجرت فيه طالبان أولى محادثاتها المباشرة مع وفد مشترك بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في قطر، حيث يواصل المتطرفون جهودهم الدبلوماسية للحصول على الدعم الدولي. واستولت طالبان على السلطة في أفغانستان في أغسطس الماضي بالتزامن مع انسحاب الولايات المتحدة من البلاد بعد حرب استمرت 20 عاماً. ويواجه نظام طالبان الذي لم تعترف به بعد أي دولة كحكومة شرعية، تهديداً من تنظيم "داعش - ولاية خراسان" الذي شن سلسلة هجمات دامية في البلاد.
مشاركة :