روسيا وحلفاؤها يجرون تدريبات مكافحة إرهاب قرب حدود أفغانستان

  • 10/24/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أجرت روسيا وحلفاؤها مناورات مشتركة، اليوم السبت، بالقرب من حدود طاجيكستان مع أفغانستان، في إطار الاستعدادات لمواجهة التهديدات الأمنية المحتملة الناشئة من أفغانستان. وشارك في التدريبات التي جرت في ميدان تدريب حرب-مايدون، الذي يبعد حوالي 20 كيلومترا عن الحدود الأفغانية، مركبات مدرعة ومروحيات عسكرية. وتأتي التدريبات ضمن مناورات عسكرية تستغرق أسبوعا شارك فيها حوالي 5000 جندي وأكثر من 700 عربة مدرعة من روسيا وطاجيكستان والعديد من الجمهوريات السوفيتية السابقة الأخرى، الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهي اتفاقية أمنية تهيمن عليها موسكو. وقال الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي ستانيسلاف زاس إن الهدف من التدريبات هو الاستعداد لتهديدات إرهابية محتملة قادمة من الأراضي الأفغانية. وأضاف أيضا أن طالبان ليست من ضمن هذه التهديدات. وقال “لم نتدرب على خوض حرب مع أفغانستان هنا، بل على العكس تماما. دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي تؤيد أفغانستان سلمية ومزدهرة خالية من الحرب والإرهاب والمخدرات، حيث سيعيش الناس ويبنون حياتهم.” وأكد المسؤولون الروس على ثقتهم في تعهد طالبان بعدم تهديد الدول المجاورة، لكنهم أشاروا إلى أن تنظيم داعش والقاعدة ومسلحين آخرين في شمال أفغانستان قد يحاولون زعزعة استقرار دول آسيا الوسطى المجاورة. وأشاروا أيضا إلى أن تهريب المخدرات من أفغانستان سيظل يمثل تحديا. وتعهدت موسكو بتقديم مساعدة عسكرية لحلفائها السوفييت السابقين في آسيا الوسطى للمساعدة في مواجهة التهديدات المحتملة وأجرت سلسلة من التدريبات المشتركة في أوزبكستان وطاجيكستان المتاخمتين لأفغانستان. وتمتلك روسيا قاعدة عسكرية في طاجيكستان، وهي أكبر موقع عسكري لها في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق. كما أنها تحتفظ بقاعدة جوية في قيرغيزستان، وشاركت طائرات متمركزة هناك في المناورات العسكرية هذا الأسبوع. وأثار القتال بين طالبان وداعش في شمال أفغانستان مخاوف من تدفق مقاتلي داعش وغيرهم من الإرهابيين إلى دول آسيا الوسطى. وخاض الاتحاد السوفيتي حربا استمرت 10 سنوات في أفغانستان وانتهت بسحب قواته عام 1989. وفي السنوات الأخيرة، حققت روسيا عودة دبلوماسية قوية كوسيط قوي مؤثر في أفغانستان، حيث استضافت عدة جولات من المحادثات مع مختلف الفصائل الأفغانية. وعملت روسيا لسنوات على إقامة اتصالات مع طالبان، على الرغم من تصنيفها الجماعة كمنظمة إرهابية عام 2003 ولم ترفعها مطلقا من القائمة. وعلى عكس العديد من الدول الأخرى، لم تخل روسيا سفارتها في كابول بعد أن سيطرة طالبان على العاصمة الأفغانية في أغسطس.

مشاركة :