مباحثات فيينا تمتد.. والغموض يكتنف موعد رحيل الأسد

  • 10/31/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

لمحت إيران أمس الجمعة إلى أنها تفضل فترة انتقالية في سوريا مدتها 6 أشهر تعقبها انتخابات لتحديد مصير الرئيس بشار الأسد في تنازل فيما يبدو قبل أول مؤتمر للسلام يسمح لطهران بالمشاركة فيه، فيما قتل 40 شخصًا بينهم طفل الجمعة في قصف صاروخي شنه النظام السوري على سوق في مدينة دوما، أحد أبرز معاقل الفصائل المقاتلة في محافظة ريف دمشق، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. ورغم أن مصادر وصفت الاقتراح بأنه يرقى إلى حد تنازل طهران عن التمسك ببقاء الأسد في السلطة فإنه ليس من الواضح على الفور إن كان المقترح سيتضمن فعليًا تحركات لإبعاده. وأجرت حكومة الأسد انتخابات العام الماضي فاز فيها بسهولة، ولطالما رفض معارضوه أي مقترح لمرحلة انتقالية ما لم يتم إبعاده عن السلطة ويحظر عليه المنافسة في أي انتخابات تعقب ذلك. لكن الالتزام بتحديد فترة زمنية لمرحلة انتقالية سيعتبر تعاملاً جديدًا ومهمًا من قبل أحد أوثق حلفاء الأسد الأمر الذي يوفر أساسًا محتملاً لمساع دبلوماسية في المستقبل في وقت تعزز فيه موقف الرئيس السوري بسبب قرار روسيا الانضمام للحرب بجانبه، ونسبت وسائل إعلام إيرانية إلى أمير عبداللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني وعضو الوفد الإيراني في المحادثات بشأن سوريا قوله الجمعة: «إيران لا تصر على بقاء الأسد في السلطة للأبد». وقال مسؤول كبير من الشرق الأوسط مطلع على الموقف الإيراني: إن الأمر قد يصل إلى حد الكف عن دعم الأسد بعد المرحلة الانتقالية، وقال المسؤول لرويترز: «المحادثات تدور كلها عن الحلول الوسط وإيران مستعدة للتوصل لحل وسط بقبول بقاء الأسد ستة أشهر، بالطبع سيرجع تحديد مصير البلاد للشعب السوري»، وبعد أربعة أسابيع من تغيير روسيا لموازين القوى في أرض المعركة لصالح حكومة الأسد مرة أخرى بتدشين حملة ضربات جوية ضد أعدائه دُعي مسؤولون إيرانيون لحضور مؤتمر دولي للسلام للمرة الأولى. وانهارت كل المساعي السابقة لإيجاد حل دبلوماسي لحرب سوريا الأهلية بسبب إصرار الولايات المتحدة وقوى أوروبية ودول عربية وتركيا على موافقة الأسد على الابتعاد عن السلطة. وفي الماضي استُبعدت وفود إيرانية لرفضها التوقيع على مقترحات مدعومة من الأمم المتحدة لانتقال السلطة في دمشق، وقالت إيران منذ فترة طويلة: إنها ليست ملتزمة تجاه الأسد كفرد لكن تحديد مصيره أمر يرجع للسوريين وهو موقف وصل إلى حد تأييد نتائج الانتخابات التي أكدت فوزه. وبدأت 17 دولة بينها الولايات المتحدة وروسيا والمملكة وإيران محادثات غير مسبوقة في فيينا الجمعة سعيا للتوصل الى حل سياسي للنزاع الذي يمزق سوريا منذ العام 2011، وفق ما قال مصدر دبلوماسي، وسوريا غير ممثلة في في المفاوضات التي يشارك فيها أيضًا العراق والأردن ومصر ولبنان والامارات العربية والمتحدة وعمان وتركيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين إلى جانب مشاركة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وقالت الولايات المتحدة: إنها تبحث عن مؤشرات على حل وسط من طهران وموسكو في مؤتمر الجمعة ودافعت عن موقفها بالحديث بشكل مباشر مع إيران بشأن الصراع السوري للمرة الأولى، وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري: إنه يأمل في تحقيق تقدم في المحادثات الدولية في فيينا التي تهدف الى التوصل الى تسوية سياسية للحرب الأهلية في سوريا منذ أكثر من أربع سنوات وإن كان هذا صعبًا للغاية. وقال للصحفيين: «عندي أمل، لكني لا أصف ذلك بالتفاؤل، آمل أن نجد طريقًا للتقدم، وهذا صعب للغاية»، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست الخميس: إن واشنطن تبحث عن مؤشرات من روسيا وإيران بأنهما على استعداد لاستخدام نفوذهما في سوريا للمساعدة في إزاحة الأسد من السلطة. المزيد من الصور :

مشاركة :