بيروت (رويترز) - التقى الرئيس السوري بشار الأسد بالوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي في دمشق يوم الاثنين وناقشا الأفكار المطروحة لحل الأزمة السورية. وجاء الاجتماع بعد إعلان روسيا أنه يتعين على سوريا أن تستعد لانتخابات برلمانية ورئاسية وهذه أكثر دعوات موسكو وضوحا منذ بدء الحرب. ولم يصدر أي رد رسمي من الحكومة السورية على تصريحات روسيا. وتعتبر عمان أنها تلعب دورا توفيقيا في المنطقة ولديها تاريخ من العلاقات البناءة مع إيران حليفة سوريا المقربة. وقال دبلوماسيون إنّ من الممكن أن تلعب عمان دور الوسيط بين سوريا وخصوم الأسد. ومن بينهم واشنطن ودول الخليج الأخرى بخلاف عمان. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء الرسمية (سانا) إن الأسد وبن علوي ناقشا الأفكار المطروحة إقليميا ودوليا للمساعدة في إيجاد حل للأزمة في سوريا. وأكد الوزير بن علوي حرص سلطنة عمان على وحدة سوريا واستقرارها مشيرا إلى أن بلاده مستمرة في بذل كل مسعى ممكن للمساعدة في إيجاد حل ينهي الأزمة في سوريا وفق ما ذكرت الوكالة. ونشرت وكالة الأنباء العمانية الرسمية تقريرا مماثلا على موقعها الالكتروني. وشددت الوكالة السورية على أن الأسد أكد على موقفه بأن القضاء على الإرهاب سيسهم في نجاح أي مسار سياسي في سوريا. كما رحب الأسد بالجهود الصادقة التي تبذلها لمساعدة السوريين في تحقيق تطلعاتهم بما يضع حدا لمعاناتهم من الإرهاب ويحفظ سيادة البلاد ووحدة أراضيها. واستقبلت سلطنة عمان أفرادا من طرفي الصراع في الأسابيع الأخيرة. وسافر وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى عمان للقاء بن علوي في أغسطس آب الماضي كما التقى خالد خوجة رئيس الائتلاف الوطني السوري بن علوي في مسقط في وقت سابق من هذا الشهر. وتصر موسكو على أن يكون الأسد جزءا من أي عملية انتقالية سياسية للسلطة في سوريا وأنه يتعين أن يختار الشعب السوري حاكمه. في حين تقول واشنطن إنها ستتسامح مع بقاء الأسد لفترة انتقالية قصيرة على أن يغادر بعد ذلك المشهد السياسي السوري. وقالت ألمانيا التي استقبلت عشرات الآلاف من اللاجئين الفارين من النزاعات وبينها الحرب في سوريا يوم الاثنين إنها لا يمكن أن تتخيل سيناريو حيث يلعب الأسد دورا في حكومة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية كما أرى هناك الكثير من اللاعبين والقوى في المنطقة بينها تركيا والسعودية والدول الخليجية الأخرى التي تعتبر أن احتمال أن يكون الأسد جزءا من الحكومة الانتقالية بصلاحيات كاملة أمر لا يمكن تخيله ولا حتى نحن يمكننا أن نتخيل حصوله. (إعداد داليا نعمة للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)
مشاركة :