يلتقي محمود عباس الرئيس الفلسطيني اليوم (الجمعة)، فاتو بنسودا المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، للبحث في موجة العنف المتصاعدة مع إسرائيل، حسبما أفاد مسؤولون فلسطينيون. وقال مسؤول في الممثلية الفلسطينية في هولندا لوكالة الصحافة الفرنسية، إنّ اللقاء سيكون الأول بين عباس وبنسودا منذ انضمام فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية في يناير (كانون الثاني) الماضي. من جهتها أصدرت الممثلية الفلسطينية في هولندا بيانًا قالت فيه إنّ عباس الذي يجول في أوروبا، يزور بنسودا «في سياق التصعيد الإسرائيلي الخطير (...) وفي إطار الفحص التمهيدي الذي تجريه المدعية العامة حول الوضع في فلسطين». ولم يصدر تأكيد فوري عن مكتب المدعية العامة في شأن اللقاء. وبناء على طلب من السلطة الفلسطينية، بدأت بنسودا في يناير فحصًا تمهيديًا تحدد على أساسه ما إذا كانت توجد أدلة كافية لفتح تحقيق في جرائم حرب، قد تكون ارتكبتها إسرائيل منذ الحرب على قطاع غزة في صيف عام 2014. وفي السياق ذاته، أفاد فلسطينيون في الخليل اليوم، أنّ إسرائيل قالت إنها ستعلن المنطقة حول مجمع الكهوف «منطقة عسكرية مغلقة»، بعد صلاة الجمعة. وردًا على سؤال بهذا الشأن، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا يقول فقط إنّ «عدة إجراءات احترازية تتخذ لاحتواء أعمال عنف محتملة في المستقبل وللحفاظ على سلامة الإسرائيليين» في الخليل، حيث توجد مستوطنة يهودية صغيرة. وفي غضون ذلك، اعتقل الجيش الإسرائيلي شابًا فلسطينيًا اليوم، بعد ملاحقته ودهسه بمركبة عسكرية شمال مدينة البيرة في الضفة الغربية، وفق مراسل ومصور وكالة الصحافة الفرنسية، الذي قال إن مواجهات اندلعت اليوم بين عشرات الشبان الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي قرب مستوطنة بيت إيل، شمال مدينة البيرة القريبة من رام الله. وشوهدت سيارة جيب عسكرية وهي تطارد ثلاثة شبان، وتمكنت من دهس أحدهم، ومن ثم اعتقل، رغم محاولة أطقم طبية فلسطينية تخليص الشاب الذي بدا أنّه أصيب بكسر في قدمه اليسرى. وأطلق الجيش الإسرائيلي النار والغاز المسيل للدموع بكثافة باتجاه المتظاهرين، والصحافيين والأطقم الطبية. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أنّ تسعة شبان أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي، شمال البيرة، ثمانية منهم بالذخيرة الحية.. ستة في الأطراف السفلية واثنان في البطن وواحد في الصدر، ووصفت إصابتهم بالمتوسطة. كما قتلت الشرطة الإسرائيلية اليوم، فلسطينيًّا بالرصاص، قالت إنّه كان يحمل أسلحة بيضاء. ومنذ بداية موجة العنف الأخيرة في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، قتل 63 فلسطينيًا على الأقل بالرصاص على أيدي إسرائيليين في الضفة الغربية. من جهتها ادّعت إسرائيل أن من بين هؤلاء 36 مهاجمًا، كان معظمهم يحملون أسلحة بيضاء، بينما قتل آخرون في احتجاجات مناهضة لإسرائيل ومن بينهم كثير من الشبان.
مشاركة :