ندد مسؤولون فلسطينيون، اليوم الخميس، بالتصعيد الإسرائيلي الذي تنفذه قوات الاحتلال والمستوطنين في كافة الأراضي الفلسطينية، خاصة في مدينة القدس التي تتعرض لهجمة استيطانية كبيرة بهدف تهويدها وعزلها عن محيطها. وطالب المسؤولون المؤسسات الدولية والاتحاد الأوروبي بالتدخل العاجل لوقف “الجرائم التي ترتكب بشكل يومي أمام مرأى ومسمع العالم أجمع الذي لم يحرك ساكناً أمام هذه الانتهاكات ويلتزم الصمت حيالها”. وقال المستشار في ديوان الرئاسة الفلسطينية، أحمد الرويضي، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، تصعد من انتهاكاتها في القدس من توسع استيطاني وتهجير قسري للمواطنين وهدم منازلهم، بهدف فرض وقائع جديدة على الأرض وتقليص الوجود الفلسطيني بالمدينة المقدسة. وأكد الرويضي في حديث صحفي، اليوم الخميس، أهمية العمل السياسي والدبلوماسي الذي يقوده الرئيس محمود عباس لمواجهة كل إجراءات الاحتلال خاصة في القدس، وإلزام الاحتلال بتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بفلسطين. كما أكد على مواصلة الجهد القانوني مع المحكمة الجنائية الدولية، وأهمية ذلك بالتزامن مع الجهد الشعبي على الأرض ودعم المؤسسات الوطنية وتعزيز صمود المواطنين. بدورها، نددت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح دلال سلامة بالجرائم والانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين، مؤكدة أن كل هذه الانتهاكات والإجراءات العنصرية لن تكرس واقعا على الأرض. وأكدت سلامة أن هناك تصاعدا غير مسبوق في اعتداءات المستوطنين ضد المزارعين وأشجار الزيتون، معتبرة ذلك جزءا لا يتجزأ من مخططات الاحتلال الاستيطانية. وقالت في بيان صحفي اليوم الخميس، “إن اعتداءات المستوطنين تستدعي من أبناء شعبنا والفعاليات الوطنية الانخراط في الحملة الوطنية والشعبية وتضافر كافة الجهود لدعم المزارعين في المناطق المستهدفة من قبل الاحتلال ومستوطنيه”. وشددت على أن القرارات الصادرة عن اليونسكو باعتمادها قرارين لصالح فلسطين، دليل واضح على بطلان جميع إجراءات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومحاولة تكريس وقائع جديدة على الأرض تهدف لتهويد الارض ومصادرة الأراضي وطرد الفلسطينيين من أرضهم .