في بيان ختامي أصدره الاتحاد عبر موقعه الإلكتروني، عقب مؤتمر نظمه بالتعاون مع روابط وهيئات إسلامية من أنحاء العالم، عقد افتراضيا عبر تقنية "زووم" بمشاركة رؤساء وعلماء من مختلف الهيئات العلمائية الإسلامية. وعقد المؤتمر، وفق البيان، لبحث نصرة المسلمين في الهند وكشمير، في مواجهة ما يجري ضدهم من إجراءات تعسفية وظلم واضطهاد، لا سيما في ولاية "آسام" الهندية. ونهاية سبتمبر/ أيلول، اعترض حزب "المؤتمر الوطني الهندي" المعارض على قيام الحكومة المحلية في ولاية آسام بإخلاء مئات المنازل للأقلية المسلمة بذريعة أنها "أقيمت فوق أراض مملوكة للدولة"، مستنكرا تشريد آلاف المسلمين ومقتل 3 أشخاص إضافة لجرح العشرات في مواجهات مع الشرطة. وقال بيان اتحاد علماء المسلمين: "ندعو كافة الدول والمنظمات الإسلامية، وخاصة منظمة التعاون الإسلامي التي تضم أكثر من 50 دولة إسلامية، وجامعة الدول العربية التي تضم أكثر من 20 دولة إسلامية، ومجلس التعاون الخليجي الذي له علاقات متنوعة ومتينة مع الهند، إلى القيام بواجبهم في حماية مسلمي الهند". وحث البيان، تلك الدول والمنظمات على "تقديم الدعم لهم (مسلمي الهند)، مع الضغط على الحكومة الهندية بالوسائل الممكنة سياسيا واقتصاديا للكف عن استهدافهم بشتى أنواع الاضطهاد والعدوان". وحسب البيان، طالب العلماء في المؤتمر كافة المؤسسات العالمية المعنية بحقوق الإنسان وشؤون المسلمين بالقيام بواجبها، واستنكار ما يمارس ضد المسلمين من "إجراءات تعسفية وعنصرية ظالمة". كما طالبوا، الأئمة والخطباء أن تكون خطبة الجمعة القادمة عن معاناة مسلمي الهند وكشمير، بحسب البيان. واعتبر البيان أن "ما تقوم به الحكومة الهندية في الوقت الحالي من ممارسات ضد مسلمي الهند وكشمير مناقض لتاريخ الهند في التنوع والقبول بالآخر، ومخالف لدساتيرها المتتالية التي تضمن التنوع وقبول الاختلاف الديني والعرقي". وبحسب تقارير إعلامية بولاية آسام، فإن نحو 20 ألفا من الأقلية المسلمة هجّروا من بيوتهم بعد قرار السلطات إزالة أحياء سكنية للمسلمين بذريعة أنها أقيمت فوق أراض مملوكة للدولة. ويُتوقع أن تستمر عمليات إجلاء المسلمين من منازلهم رغم إعلان رئيس وزراء آسام، هيمانتا بيسوا سارما، عن تشكيل لجنة تحقيق في الأحداث التي شهدتها الولاية. ويعيش في الهند حوالي 154 مليون مسلم (14 بالمئة من السكان)، ما يجعلها أكبر دولة تضم أقلية مسلمة في العالم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :