الكاظمي: لا خاسر في انتخابات البرلمان والجميع رابح

  • 10/15/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس الخميس، أن الانتخابات البرلمانية أجريت بأعلى درجات الشفافية. وقدّم الكاظمي التهاني للفائزين ولجميع المشاركين في العملية الانتخابية، موضحًا أن «هذه الانتخابات لا يوجد فيها خاسر والجميع رابح؛ لأن التنافس فيها كان من أجل خدمة العراق». كما شدّد في كلمة له خلال جلسة مجلس الوزراء على «ضرورة التصالح مع أنفسنا، ومع المجتمع، ونفتح صفحة جديدة في حياتنا السياسية والاجتماعية»، داعيًا من له طعن أن يقدّمه ويتّبع السياقات والأطر القانونية المعتمدة، وفق وكالة الأنباء العراقية «واع». كذلك طالب المفوضية والسلطة القضائية بإحقاق حقوق الجميع وبشكل متساوٍ، مبينًا أن لكل كيان أو شخصية الحق في تقديم الطعون، وعلى المفوضية متابعة الطعون بكل جدية، محذرًا من أي محاولة خروج عن السياقات القانونية في التعامل مع نتائج الانتخابات. وقال الكاظمي: «لقد أوفينا بوعدنا بإجراء الانتخابات في موعدها من دون تسجيل أي خروقات أمنية وقانونية»، لافتًا إلى أن هذه أول مرة يتم فيها إجراء الانتخابات من دون فرض حظر تجول، ومن دون أن يشارك رئيس الحكومة فيها مرشحًا. كما أوضح «لم نشارك في الانتخابات لنعطي لها نزاهة ومصداقية وثقة، ونبعدها عن أي ضغط سياسي محتمل»، مشيرًا إلى أن الانتخابات تشكل صلب العملية الديمقراطية وروحها. وأضاف أن الشعب العراقي أثبت بتفاعله مع العرس الانتخابي أنه شعب حريص على مستقبله، ويرفض العودة إلى الوراء، ويسعى لبناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة. وتابع «علينا كشعب وقوى سياسية وحكومة أن نتكاتف ونتعاون ونترجم الانتخابات ونتائجها بصورة عملية وبالعمل الجاد، بعيدًا عن الوعود والشعارات، لتصحيح الأخطاء بالتعلم من تجاربنا والتخطيط لمستقبل يليق بشعبنا». ولفت إلى أنه «علينا أن نتمسك بقيمنا وأخلاقنا وبمنطق الدولة وسيادتها، ونتعاون في تعزيز حضورها». كذلك ذكر الكاظمي أن الانتخابات التي أجريت بأعلى درجات النزاهة والشفافية، بعيدًا عن أي تدخل أو ضغط حكومي، عززت ثقة المجتمع الدولي ومختلف الدول بالعراق، داعيًا «الفائزين إلى الاستعداد للقيام بمهامهم بكامل طاقاتهم، وأن يتسم عملهم بالجدية وحسن النية». كما أشار إلى أن التحديات المقبلة كثيرة، وعلى رأسها التحدي الاقتصادي، مؤكدًا «بدأنا بالعمل ونتطلع لاستكمال هذه الجهود من الحكومة المقبلة، وبالتعاون والتكاتف والعمل الجاد نستطيع اجتياز جميع التحديات». تأتي تصريحات الكاظمي في وقت تستمر انتقادات الأحزاب والفصائل الموالية لإيران للانتخابات النيابية التي جرت الأحد الماضي في العراق. ومنذ الخسارة أو التراجع الواضح الذي سجّله تحالف الفتح، هبت الميليشيات التي تعرف بولائها لطهران لشنّ حملة شعواء ضد مهنية ومصداقية هذا الاستحقاق الذي جرى بمشاركة مراقبين أمميين. وسجلت ميليشيات «عصائب أهل الحق» سابقًا رفضها لنتائج الانتخابات، ثم هدّدت أمس الأربعاء «سرايا أولياء الدم» ممثلة الأمم المتحدة في العراق، جنين بلاسخارت، واصفة إياها بـ«العجوز الخبيثة». وأمس الخميس، اتهم أبوعلي العسكري، الذي يعرف بالمتحدث باسم كتائب حزب الله العراق، مباشرة رئيس الوزراء العراقي بتزوير الانتخابات. واعتبر في تغريدة على حسابه في تويتر أن مصطفى الكاظمي «تجرّأ مع عدد من أتباعه في جهاز المخابرات على تزوير النتائج بالاتفاق مع أطراف سياسية نافذة». وكان المتحدث نفسه قد اعتبر في بيان، الاثنين، أن «ما حصل في الانتخابات يمثل أكبر عملية احتيال والتفاف على الشعب العراقي في التاريخ الحديث».

مشاركة :