تبادل وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن وجهات النظر إزاء البرنامج النووي الإيراني والمفاوضات الدولية المبذولة في هذا الشأن، إضافة إلى مناقشة انتهاكات ميليشيا الحوثي الإرهابية بحق الإنسان اليمني. جاء ذلك خلال لقاء الوزيرين في العاصمة الأمريكية واشنطن، بحسب بيان للخارجية السعودية اليوم الجمعة. وذكرت وكالة الأنباء السعودية واس، أنه جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الإستراتيجية والتاريخية بين المملكة والولايات المتحدة وسُبل تعزيزها في مختلف مجالات التعاون والتنسيق المشترك. وتطرق الوزيران خلال اللقاء إلى العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وجهود إرساء دعائم السلام التي يبذلها البلدان الصديقان بالمنطقة والعالم. وجرى خلال اللقاء بحث الجهود المشتركة لمحاربة الإرهاب والتطرف بمختلف أشكاله وصوره، بالإضافة إلى مناقشة الجهود المشتركة بشأن وقف انتهاكات ميليشيا الحوثي الإرهابية بحق الإنسان اليمني، التي تقوم بتعطيل الحل السياسي والتنمية في اليمن الشقيق. كما تناول الجانبان أهمية تعزيز الجهود المشتركة لوقف اعتداءات الحوثي المستمرة على المنشآت المدنية والاقتصادية، وتهديدها للملاحة الدولية، واستعمالها لمعاناة الشعب اليمني الشقيق كورقة للابتزاز والمساومة. وتبادل الجانبان وجهات النظر حيال البرنامج النووي الإيراني والمفاوضات الدولية المبذولة في هذا الشأن، كما تطرقا إلى أهمية دعم كل ما يضمن الأمن والاستقرار في أفغانستان، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها. وحضر اللقاء الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، ومدير عام مكتب وزير الخارجية عبدالرحمن الداود. وقال بن فرحان على تويتر “مباحثات مثمرة أجريتها اليوم مع وزير الخارجية الأمريكي بحثنا خلالها العديد من المواضيع ومنها تعزيز أوجه التعاون الاستراتيجي بجميع المجالات والعمل على تكثيف التنسيق المشترك في العديد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم بلدينا الصديقين”. كما ذكرت واس أن الأمير فيصل التقى كذلك المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي، وذلك على هامش زيارته الرسمية للعاصمة الأمريكية واشنطن. وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العمل المشترك بين البلدين بشأن الملف النووي الإيراني والمفاوضات الدولية بهذا الشأن، إضافة إلى مناقشة تكثيف الجهود المشتركة للتصدي للانتهاكات الإيرانية للاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بالاتفاق النووي. وتناول الجانبان أيضا أهمية تعزيز العمل المشترك لوقف الدعم الإيراني للميليشيات الإرهابية التي تزعزع الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والعالم.