رشا أفرنسال/ الأناضول دعت روسيا، الجمعة، الساسة اللبنانيين إلى ضبط النفس والعمل البناء لاحتواء التصعيد الأخير في البلاد. جاء ذلك في بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية تعقيبا على سقوط قتلى وجرحى في أحداث الطيونة (غربي بيروت)، ونشره موقع روسيا اليوم. وأعربت الوزارة الروسية عن "قلقها البالغ إزاء تصعيد التوترات السياسية في لبنان". وجاء في البيان: "نأمل أن تتمكن حكومة نجيب ميقاتي، التي جرى تشكيلها بصعوبات ملموسة، من التصدي لهذا التحدي الخطير ومنع استمرار تدهور الوضع في البلاد". وأضاف البيان "ندعو جميع الساسة في لبنان إلى ضبط النفس وتوخي الحكمة والعودة إلى العمل البناء بما يخدم مصلحة حل المسائل الحالية المطروحة على الأجندة الوطنية، استنادا إلى الاحترام المتبادل والتوافق، دون أي تدخل خارجي". وصباح الجمعة، أعلن "الصليب الأحمر" اللبناني مقتل 7 أشخاص وإصابة أكثر من 30 آخرين في حصيلة شبه نهائية لأحداث الطيونة (غربي بيروت). والخميس، وقعت مواجهات مسلحة في منطقة الطيونة الواقعة بين منطقة الشياح ذات الأغلبية الشيعية ومنطقة عين الرمانة – بدارو ذات الأغلبية المسيحية، واستمرت تلك المواجهات نحو 5 ساعات. وبدأت الأحداث بإطلاق نار كثيف خلال تظاهرة نظمها مؤيدون لجماعة "حزب الله" وحركة "أمل" (شيعيتان) للتنديد بقرارات المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار. واتهمت جماعة "حزب الله" وحركة "أمل" "مجموعات مسلحة" تابعة لحزب "القوات اللبنانية" بزعامة سمير جعجع، بقتل وجرح مؤيدين لهما خلال المظاهرة، وهو ما نفته الأخيرة ووصفت الاتهامات بـ"الباطلة". وفي 4 أغسطس/ آب 2020، وقع انفجار هائل في المرفأ، ما أودى بحياة 218 شخصا وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، فضلا عن أضرار مادية هائلة في أبنية سكنية وتجارية هائلة، جراء تخزين نحو 2750 طنا من مادة "نترات الأمونيوم" مصادرة منذ عام 2014. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :