أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير السبت أن بلاده تدرس تعزيز دعمها للمعارضة السورية "المعتدلة" وتزويدها بالأسلحة القتالية. ودعا الجبير على هامش مشاركته في مؤتمر أمني في البحرين، روسيا وإيران إلى الاتفاق على موعد لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة. قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مقابلة تلفزيونية اليوم السبت إن على روسيا وإيران الاتفاق على موعد وسبل رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة، وعلى سحب كل القوات الأجنبية الداعمة له من سوريا. وعند سؤاله في مؤتمر أمني عقد بالعاصمة البحرينية المنامة، متى يتعين القيام بذلك أجاب قائلا إنه يجب عليه أن يرحل اليوم وإنه كلما كان ذلك أقرب كان أفضل. وأضاف الجبير أن الرياض تدرس في نفس الوقت تعزيز دعمها للمعارضة السورية المعتدلة من خلال تزويدها بأسلحة قتالية،لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل في هذا الشأن. وقال وزير الخارجية السعودي إنه يأمل أن تستغل إيران الإيرادات الإضافية التي ستتدفق عليها بعد الاتفاق النووي في تطوير اقتصادها وليس استخدامها في سياسات عدائية. من جهته قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أنه يرى أن الدعم الإيراني لـالتخريب في البلدان العربية يشكل تهديدا لا يقل خطرا عن تهديد تنظيم الدولة الإسلامية. وقال الجبير إنه يعتقد أن الصراع في اليمن يدخل مرحلة أخيرة مستشهدا بالنجاحات العسكرية التي حققها التحالف الذي تقوده السعودية. وشارك في مؤتمر المنامة وزراء ودبلوماسيون ومسؤولو مخابرات من بلدان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والخليج، علاوة على الولايات المتحدة وبريطانيا. وشارك فيه أيضا دبلوماسيون روس مقيمون بالخليج. إلى ذلك، قال أنتوني بلينكن نائب وزير الخارجية الأمريكي السبت إن تدخل روسيا في الصراع السوري سيعود عليها بعواقب غير متوقعة تجرها إلى مستنقع وتنفر منها المسلمين السنة في أنحاء المنطقة. وأضاف بلينكن في مؤتمر المنامة المستنقع سيتسع ويزداد عمقا وسيجر روسيا إليه بشكل أكبر. سينظر إلى روسيا على أنها في رباط مع الأسد وحزب الله وإيران مما سينفر ملايين السنة في سوريا والمنطقة بل وفي روسيا نفسها. وقال بلينكن إن تدخل روسيا يمكن أن يزيد من نفوذها على الأسد لكن الصراع سيخلق أيضا حافزا مقنعا لروسيا للعمل من أجل -وليس ضد- الانتقال السياسي. وأضاف لن تقدر روسيا على مواصلة هجومها العسكري على كل من يعارض حكم الأسد الوحشي. التكلفة ستزداد يوما بعد يوم فيما يتعلق بالمصالح الاقتصادية والسياسية والأمنية. فرانس24/ رويترز نشرت في : 31/10/2015
مشاركة :