«مهرجان التمور» ينعش القطاع الزراعي في العُلا

  • 10/15/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت محافظة العُلا (شمال غربي السعودية)، اليوم (الجمعة)، انطلاق الموسم الثاني لمهرجانها السنوي للتمور، والذي سيستمر لمدة ثلاثة أسابيع، يومي الجمعة والسبت؛ وذلك بمنطقة «الفرسان» المقابلة لـ«صخرة الفيل». وأوضحت الهيئة الملكية لمحافظة العلا أن المهرجان يأتي ضمن الحِزم الاقتصادية والمجتمعية التي تولي القطاع الزراعي أهمية كبرى بوصفه رافداً اقتصادياً مهماً في المحافظة، وتحقيق تطلعات «رؤية السعودية 2030» الهادفة إلى تعزيز دور المملكة لتصبح المصدر الأكبر للتمور على مستوى العالم، وتنويع مصادر الدخل الوطني، وخلق مزيد من الفرص الوظيفية. وأكدت أن المهرجان يكتسب أهمية خاصة، لدوره الفاعل في دعم الفرص التجارية للمزارعين والمشترين، وزيادة حجم مبيعات التمور، فضلاً عن توفيره منصة مهمة لتبادل التجارب والخبرات، وتسليط الضوء على القطاع الزراعي في المحافظة، وتوسيع معرفة المزارعين للوصول إلى الجودة العالية للتمور التي تناسب أذواق المستهلكين واشتراطات الأسواق العالمية، ورفع تنافسية تمور العلا في الأسواق المحلية والعالمية. «الشرق الأوسط» التقت المزارعين المشاركين في المزاد الذي أُقيم اليوم، وسط أجواء من التفاؤل بمرحلة جديدة لتمور العلا، ونقطة تحول لانطلاقها عبر المهرجان إلى العالم، حيث أشادوا بتسهيلات الهيئة، والتجربة الناجحة في الموسم السابق والتي أسهمت في إنعاش السوق وانتشار منتجاتهم على المستوى المحلي والعالمي. وأكد المزارعون أهمية المحافظة على النخيل الموجود في المنطقة والتي يبلغ عددها أكثر من 2.3 مليون نخلة، من المشكلات البيئية، والاستمرار في تقديم كل التسهيلات لهم، ومساعدتهم على التصدير للخارج، والتواصل مع الشركات حول العالم. ويحتوي المهرجان على عدد من الفعاليات المصاحبة أبزرها المعرض الذي يتيح للمزارعين المشاركة في عرض منتجاتهم المختلفة، التي تحتوي أجود أنواع تمور العلا، منها البرني، والمجدول، والصقعي، والمبروم، بالإضافة إلى عدد من المصنوعات اليدوية التقليدية والتحف الأثرية إلى تعبر عن التاريخ العريق للمحافظة. ويشهد المهرجان مشاركة عدة جهات حكومية وخاصة، لإتاحة الفرصة لمزارعي العلا، والمهتمين بقطاع التمور من المشترين والمستثمرين من داخل السعودية وخارجها، للالتقاء في قلب المحافظة بتراثها العريق وحضارتها الأصيلة، في مظاهرة اقتصادية موسمية بارزة في المنطقة. وتعد زراعة النخيل من أهم مصادر الدخل المعروفة منذ القدم في الجزيرة العربية، حيث تزخر بالكثير من الأراضي الزراعية المليئة بأشجار النخيل، ويتمتع التمر بمكانة اجتماعية ومادية كبرى بين العرب منذ القدم، حيث يستخدم للضيافة بوصفه رمزاً للكرم، بالإضافة إلى استخدامه كعملة محلية للمقايضة.

مشاركة :