صحيفة المرصد : دافع الشيخ د.سعيد بن ناصر الغامدي عن موقف الدعاة من تنظيم "داعش" المتشدد، وبيّن أن التيار الإسلامي هو أكثر من وقف في وجه الدواعش وأفكارهم المنحرفة، مستدلا بأنه وغيره من الدعاة يتلقون تهديدات بشكل دائم من الدواعش بالقتل والاغتيال. وهاجم "الغامدي" التيار الليبرالي في السعودية متهما إياه بأنه طابور خامس صنعتهم المخابرات الغربية، ليهاجموا العلماء ويسقطوا هيبتهم من صدور الناس. وقال الغامدي: داعش يهدد الدعاة.. وأقلام كتاب الصحف والليبراليين مسلطة عليهم فكيف تريدون أن يؤثروا في الشباب؟ جاء ذلك في حلقة "حراك" الذي يقدمه الإعلامي عبدالعزيز قاسم على قناة "فور شباب"، واستضاف فيه كلاً من د. سعيد بن ناصر الغامدي -المفكر الإسلامي- والكاتب الإعلامي عبدالله الملحم، والناشط الحقوقي عقل الباهلي . وأكد الشيخ سعيد الغامدي أن بعض الإعلاميين الذين يهاجمون داعش يسخرون من مظاهر الدين الإسلامي ككل، وأضاف ردا على عقل الباهلي عندما اتهم الدعاة بأنهم تركوا التصدي لداعش وانصرفوا لمحاربة برنامج "سيلفي" قائلاً:"غضبة التيار الديني من حلقة سيلفي ليس لأنه تصدى لداعش بل لسخريته من مظاهر التدين.. فلا تخلطوا". وأشار الغامدي إلى أن ضرب الصحوة وإسقاط هيبة العلماء ساهم في تقوية داعش واتجاه الشباب لها، لافتا إلى أن عندنا تيارا فكريا يستغل أي حادثه تفجير ليربطها مباشرة بالدعاة والعلماء والمناهج وأنهم السبب قبل أن يستنكرها. وأوضح الغامدي أن بيان الدعاة الـ 52 كان لتوضيح رأي ثلة من العلماء الفضلاء ، وليس شأنا سياسيا صرفا وهو من قضايا الأمة الكبرى وهو يخص شعبا مظلوما مقهورا. وأضاف: يكفي أن بيان الدعاة أسكت مفتي ومنظري داعش وأرى الشباب التحام العلماء بقضايا الأمة. وقال الغامدي إن بعض الليبراليين يتوقع سقوط الدولة السعودية كما سقطت الدولة الأولى بسبب التعصب الديني، بزعمه! مبينا أن منهجية الليبرالي قائمة على التبعية للغرب، فهم يرحبون بكل غاز لبلاد الإسلام كما رحبوا بـ "بوش" الذي دمّر العراق، والآن يرحبون بـ "بوتين" بسوريا. ومن جهته قال عبدالله الملحم: إن الاعلام الغربي أنصف دعاتنا أكثر من التيار الليبرالي لدينا، مشيرا إلى أن التيار الإسلامي كان موقفه مشرفا من التغلل الصفوي ومحاربا له، مع إن كثيرا من التيارات الأخرى كان يمدون اليد للتعاون مع الصفويين. وأضاف قائلا: الاسلاميون اصطفوا مع الحكومة في عاصفة الحزم وسوريا وبينوا خطر المشروع الصفوي مبكرا وخصومهم مناهضين لهم، وهاجم "الملحم" التيار اللبرالي مبينا أنهم مجرد أدعياء، وهم مشغولون بحرب الدعاة والعلماء والمزايدة عليهم. وأوضح أن الليبراليين يطبقون أجندة خارجية تريد بقاء بشار الأسد في سوريا. وأشار "الملحم" إلى أن "تنظيم داعش" أتى بحلم الخلافة التي يحلم بها كل شاب، مع إن أفعاله ليست صحيحة إلا أنه دغدغ خيال الشباب بهذا الحلم غير الواقعي. وفي شأن جمع الكلمة ونبذ الاختلاف قال الملحم : لا أتصور الاتفاق بين التيارات الموجودة في الساحة اليوم. لأن سنن الاختلاف والتدافع قائمة بين الفرقاء الى يوم القيامة ولن تنتهي ولكن الواجب احترام الخصم وعدم تحريض الدولة. ومن جهة أخرى شن عقل الباهلي هجوما عنيفا على العلماء والدعاة بالمملكة، مبينا أنهم مقصرون في التصدي لداعش، واستشهد قائلا: الحملة على السيلفي أثبتت أنهم متحاملون، والحرب كانت على ناصر القصبي والفيلم وتركوا داعش وجرائمهم . وأوضح أنه ليس هو وحده الذي يتهم الدعاة بالتقصير عن بيان الحلق، وقال: أثبت تقصير العلماء والدعاة هو الملك عبدالله رحمه الله -مع حلمه- قال: "أنتم كسالى وصامتون عن بيان الحق". ولفت الباهلي إلى أن داعش تقول بأنها الإسلام وتبرر أفعالها وتقتل الناس والعلماء لايتحدثون بنفس قوة ردة الفعل. وأثنى الباهلي على الليبرالية مبينا أنها شرف لمن ينتسب لها، لأنها تدافع عن المظلومين وتدافع عن الحق، نافيا أن يكون مخالفة توجهات السياسة الخارجية للمملكة يعتبر خيانة، ما دام أن ذلك يدخل ضمن وجهات النظر. وفي ختام الحلقة أوضح الإعلامي عبدالعزيز قاسم أن التيار الإسلامي أثبت وطنيته في المدلهمات، مبينا أن الوقت هو وقت اصطفاف حول ولاة الأمر، لا وقت اتهامات وتصفية حسابات بين التيارات.
مشاركة :