تتناثر هياكل عظمية لأغنام نافقة فوق أرض قحطاء تلهبها أشعة الشمس الحارقة في شمال كينيا، فيما يمر بجانبها رعاة عطشى بخطى متثاقلة في مسيرة تستغرق يوماً للوصول إلى أقرب مصدر للمياه. وهذا هو الموسم الثاني على التوالي الذي تغيب فيه الأمطار عن سماء شمال كينيا، وهي منطقة شبه قاحلة من البلاد، على عكس الجنوب الأكثر خصوبة واخضراراً. وتقول الأمم المتحدة: إن أكثر من 465 ألف طفل دون سن الخامسة، وما يربو على 93 ألف امرأة حبلى ومُرضعة يعانون من سوء التغذية في المنطقة الشمالية بكينيا، بينما يهدد الجوع الملايين بسبب الجفاف. وتشهد أسعار المواد الغذائية زيادة مطردة. وتظهر بيانات الهيئة الوطنية لإدارة الجفاف في مقاطعة مارسابيت أنها أعلى من المتوسط بنسبة 16 بالمئة.
مشاركة :