لقد ولد من رحم المعاناة وخرج الدنيا يتيم الاب والام وهما على قيد الحياة ،عاش القهر والذل والانكسار ،كانت حياته كلها صعوبات ،تتجاذفه رياح الظلم من قاع الي قاع ومن شاطيء الي آخر ، عانى جبروت الاخوة وتسلط زوجة الاب وجفوة الاب وام لاتملك فتاة الخبز لتطعمه،كان محروماً من حنان الاهل ونال الكثير من قسوةالمجتمع والحظ السيء الذي نال منه ما نال.طفل بلا هوية ،قلب بلا نبض وجسد بلا روح ،لا يجيد الا لغة للدموع حين يعتصر الوجع هذا القلب الصغير ،حين يتألم يبكي وحين يعاني يبكي وحين يبكي يزداد عجزه،وكبر وترعرع وبدأ يشق طريقه نحو المستقبل الذي كان قد وضع نصب عينيه ان يحارب ليصل لمفترق الطريق ،بعد ان صهرته الحياه وقمعته الظروف واجبرته الاقدار سار واتجه بكل قوة وجبروت واعلن الانطلاقة ،ولكن الحياة لم تدعه فبقدر ما قدمت له النجاحات بالمقابل اخذت منه الاب والام وايضاً بعضاً من الاخوه واحدى ابنائه ، خسر الكثير ولكنه كان قوي شجاع وقف بكل عزم وصلابه وواجه كل هذا الواقع بقلب جامد بروح عاليه وعزة نفس شامخة لا تأبى الا ان تصل للنور، تعلم وعمل في عدة مناصب واثبت وجوده وكان له مكانه في المجتمع واصبح صيته في كل مكان وربى اولاده احسن تربيه حتى أصبح منهم المهندس والدكتور والا علامي واصحاب مؤسسات وشركات ،والان هذا الرجل يركب افخم السيارات ويسكن اجمل البيوت وله مكانة اجتماعية مرموقه في المجتمع ويكتنزن من الثقافة مالا يعد ولا يحصى له باع كبير في كل المجالات ذا عقلية متفردة ووعي لا ينازعه احد فيه ،ان تكلم في السياسة تكلم بشغف وان تكلم بالاقتصاد ابحر وان تكلم في الثقافة ابدع ،محنك فطين وصاحب باع طويل في مجال الشعر ولديه الكثير من القصص التي يتمنى المستمع له ان لا يسكت،صاحب اجمل ابتسامة واطيب قلب و لاالذي كسب حب الناس من حوله بااخلاقه ورقي تعامله وجمال روحه ،انه الرجل العصامي و المكافح والاب المثالي والملهم الكبير عبدالعزيز بن عبدالله العجمه
مشاركة :