ترأس سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي، الاجتماع رقم 100 للجنة والذي عُقد بمقر إكسبو 2020 دبي بحضور أعضاء اللجنة، حيث استعرض الاجتماع مجمل سير العمل خلال المرحلة الماضية وما تم تحقيقه من إنجازات في مجال مكافحة جائحة «كوفيد-19» وما أثمرته الجهود من نجاحات مكنت دبي من تخطي هذه الأزمة العالمية الكبيرة خلال وقت قياسي بفضل تكامل الأدوار والعمل بروح الفريق الواحد وبأفضل نماذج التنسيق في إطار استراتيجية موحدة أبدت خلالها كل الأطراف المعنية أعلى مستويات الكفاءة والتفاني في القيام بالمهام الواجبات الموكلة إليها على الوجه الأكمل. وأكد سموه أن رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كانت الأساس للنجاح المتحقق في مواجهة الجائحة، وعودة الحياة إلى طبيعتها في دبي خلال فترة قياسية متخطين أزمة عالمية كبيرة أثقلت كاهل العالم، بثقة تامة في القدرة على مواجهة أعتى التحديات، مثمناً سموه التضافر النموذجي بين جهود الجهات المعنية الاتحادية والمحلية، ما كان له عظيم الأثر في تحقيق هذا الإنجاز. ووجه سموه الشكر لكل من كان له دور في تحقيق هذا الإنجاز الكبير بتجاوز المرحلة الاستثنائية، والذي تتجلى قيمته وحجمه في استضافة معرض «إكسبو 2020 دبي»، وهو أضخم تجمع دولي يشهده العالم منذ تفشي وباء «كوفيد-19» مطلع العام الماضي، وبمشاركة 192 دولة ولفيف من المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية، وحضور آلاف الزوار يومياً، ضمن أجواء آمنة للغاية تكفل سلامة الجميع من عارضين وزوار، منوهاً سموه أن انعقاد اكسبو في دبي شهادة ثقة من العالم في قدرتها على توفير أجواء آمنة تنطلق منها دوله إلى مرحلة ما بعد «كوفيد-19». وأرجع سموه النتائج المطمئنة إلى التطبيق الدقيق للخطط والتدابير الوقائية والجاهزية العالية لكافة الأجهزة والدوائر والهيئات التي تصدت للجائحة بكل بسالة لترسم بكل حب وانتماء ملحمة جديدة من العطاء أثبتت من خلالها دبي بتكاتف مجتمعها، أفراداً ومؤسسات، مواطنين ومقيمين، قدرتها على تجاوز التحديات مهما كان حجمها وأثرها، داعياً إلى مضافرة الجهود من أجل الحفاظ على هذا الإنجاز وتجنب كل ما قد يؤثر عليه سلباً. واطلع سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم خلال الاجتماع على سير عملية التنسيق بين مختلف الجهات المعنية بمواجهة «كوفيد-19» على الصعيدين الاتحادي والمحلي، معرباً عن خالص تقديره للدور المحوري والمؤثر الذي قامت به «الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث»، و«وزارة الصحة ووقاية المجتمع» في هذا الخصوص، كذلك الدور الكبير الذي قامت به «هيئة الصحة في دبي» و«مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا»، ما كان له بالغ الأثر في تأكيد الريادة الإماراتية في التصدي للجائحة والحد من انتشار الفيروس وبدء مرحلة التعافي الكامل على كافة المستويات، وعودة الحياة تدريجياً إلى صورتها الطبيعية، مع الحفاظ على الإجراءات التي تكفل السلامة للجميع. وأشاد سموه بنجاح حملة التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد، وما لاقته من استجابة مجتمعية واسعة النطاق، وما تلاها من انخفاض لافت في أعداد الإصابات، منوهاً سموه بدور المنظومة الصحية التي أثبتت جدارة نوعية في مواجهة هذه الأزمة بفضل تكامل شقيها من القطاعين العام والخاص، ومعرباً عن تقديره لكل المؤسسات الطبية العاملة في دبي من خلال القطاع الخاص والتي كان لها دورها الملموس في تعزيز قدرة دبي على مواجهة الجائحة والتصدي لأحد أصعب التحديات الصحية التي واجهت العالم حديثاً. وشدّد سمو رئيس اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث على ضرورة مواصلة اتباع التدابير الوقائية التي تكفل الحفاظ على سلامة المجتمع وتحول دون حدوث تراجع في الإنجاز المهم الذي تم التوصل إليه، لاستكمال مسيرة التعافي وبدء مرحلة جديدة من العمل تواكب الأهداف العريضة التي حددتها القيادة الرشيدة للخمسين عاماً المقبلة. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :