التحولات المؤثرة دولياًفي«ملتقى أبوظبي الاستراتيجي» اليوم

  • 11/1/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ينطلق اليوم في قصر الإمارات بأبوظبي ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الثاني، والذي ينظمه مركز الإمارات للسياسات، ويناقش الاستراتيجيات والتحولات المؤثرة إقليمياً ودولياً، مثل الخليج في العالم الجديد، والشرق الأوسط بصفتها منطقة مضطربة في بيئة عالمية متغيرة، والتطرف والإرهاب سواء على الخريطة العالمية أو الإقليمية، والسياسية الدولية في العصر الرقمي، اضافة إلى مناقشة الوضع الاقتصادي في ظل الاضطرابات والتقلبات الاقتصادية، وكيف تؤثر في منطقتنا والعالم إلى جانب مناقشة الصدمات الاستراتيجية المستقبلية العالمية، بمشاركة نخب عديدة من الإمارات ودول الخليج ودول عربية ومن العالم، وتستمر أعماله لمدة يومين. وأكدت الدكتورة ابتسام الكتبي رئيسة مركز الإمارات للسياسات أن لقاء نخب المفكرين الاستراتيجيين وصناع السياسات في المنطقة وحول العالم، في أبوظبي يعد مناسبة استثنائية وغنية لفتح حوارات معمقة وتبادل الأفكار بغية رسم سيناريوهات تستشرف مستقبل المنطقة والعالم. وأضافت الكتبي في كلمة في حفل استقبال أقيم مساء أمس في فندق قصر الإمارات بأبوظبي للمشاركين في أعمال الدورة الثانية لملتقى أبوظبي الاستراتيجي 2015 الذي تفتتح جلساته رسمياً اليوم؛ لقد جئنا جميعاً لنحاول إيجاد بدائل وسياسات استراتيجية تسهم في جعل العالم والمنطقة أكثر استقراراً، بعد أن أصبح الأمن الجماعي الدولي مهدداً بالإرهاب والصدمات الاستراتيجية وتهديدات الفضاء المعلوماتي وغيرها من التهديدات. وأعربت الدكتورة الكتبي عن قناعتها بأنه لا يمكن لمركز تفكير أو مؤسسة بحثية الادعاء بقدرته وحده على تشخيص أزمة النظامين الدولي والإقليمي، ولذلك فقد حرصنا على أن نعقد هذا الملتقى السنوي لنجمع فيه خيرة العقول من مختلف أنحاء العالم لتتلاقح مع عقول أهل المنطقة، ليكون المنتج رؤية متقاربة لفهم وتفسير تحولات المنطقة والعالم، ما يساعد الجميع على تقديم حلول مشتركة، وإعادة تعريف منظومة العلاقات الدولية بشكل جماعي تجعلها أكثر عدالة واستقراراً. من جانبه، أعرب الحاكم جون هانتسمان رئيس مجلس إدارة مجلس الأطلسي في كلمة له بالمناسبة، عن اعتزاز المجلس بالعمل كشريك استراتيجي مع الملتقى الذي يستقطب مشاركة واهتمام صناع القرار والباحثين الأكاديميين والمفكرين الاستراتيجيين، الذين يدرسون ويحللون بشكل متوازٍ، طيفاً واسعاً من القضايا الحيوية والملحة لتحديد الحلول التي تناسب التحديات التي تواجه المنطقة والعالم اليوم. واعتبرت فرانسيس تاونسند المساعدة التنفيذية لرئيس مؤسسة ماك أندروز آند فوربز القابضة أن التعاون بين دولة الإمارات والولايات المتحدة يشكل نموذجاً جيداً؛ لكنه في حاجة إلى مزيد من التعزيز، خاصة أن الإمارات يمكنها أن تلعب أدواراً إيجابية وفعالة في محاربة التطرف وحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة. ويركز الملتقى على فهم الاستراتيجيات الدولية، وإعادة قراءة استراتيجياتها وسياساتها تجاه الخليج العربي، وفي الشق الاقتصادي يركز على أزمة أسعار النفط والطاقة، واستمرار الأزمة الاقتصادية العالمية واستمرار تأثيرها بشكل خاص في أوروبا، كما يتناول امتداد العنف والإرهاب إلى داخل أوروبا، ويبحث التنافس الجيواستراتيجي في جنوب آسيا الصين، اليابان، القوى الدولية والإقليمية. ويتناول المحور الأول الخليج في العالم الجديد، وكيف تسير أمور دول التعاون في ظل تغيرات سريعة وتحولات عنيفة بالشرق الأوسط ، أما المحور الثاني فيتناول الشرق الأوسط منطقة مضطربة في بيئة عالمية متغيرة، وتسلط الجلسة الأولى الضوء على تحولات القوة والديناميات الأمنية بكل من مصر وسوريا والعراق وليبيا واليمن، في ضوء انتفاضات الربيع العربي والفراغ الأمني الناجم عنها، وتتناول الجلسة أيضاً السيناريوهات التي قادت سوريا وليبيا واليمن إلى حالة الفشل الراهنة، والاستراتيجيات التي تبنتها مصر للتعامل مع التحديات وحالة عدم الاستقرار القائمة. فيما تركز الجلسة الثانية على التحديات الاستراتيجية، الداخلية والخارجية، التي تواجهها إيران وتركيا منذ اندلاع الانتفاضات العربية، وانعكاسات الانتفاضات العربية على الصراع العربي-الإسرائيلي. ويتناول المحور الثالث موضوع التطرف والإرهاب، بينما يركز المحور الرابع في اليوم الثاني للملتقى على السياسة الدولية في العصر الرقمي، في حي يتناول المحور الخامس النظام الاقتصادي العالمي المضطرب، كما يركز المحور السادس على الصدمات الاستراتيجية والاتجاهات المستقبلية العالمية.

مشاركة :