احتدمت المعارك، أمس، بين القوات الشرعية في اليمن وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في محافظة تعز، وسط تأكيدات عن بدء المقاومة في استخدام صواريخ تاو في تصديها للمتمردين، في وقت كثف طيران التحالف العربي غاراته على مواقع الحوثيين في مناطق عدة. وتفصيلاً، قالت مصادر عسكرية لـسكاي نيوز عربية إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بدأتا في استخدام صواريخ تاو المضادة للدروع، في استهداف دبابات ومدرعات لميليشيات الحوثي وصالح. وتأتي هذه الخطوة عقب إقدام طائرات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، على إلقاء أسلحة نوعية ومساعدات عسكرية للقوات الشرعية في محافظة تعز، التي تشهد منذ أسابيع مواجهات ضارية. وأفاد مراسلون ميدانيون في اليمن باستخدام الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز، للمرة الأولى، صواريخ تاو، المضادة للدروع في استهداف دبابات ومدرعات ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح. يذكر أن الصواريخ أنزلتها طائرات التحالف العربي قبل أيام، كدعم للجيش والمقاومة، وأضاف المراسلون أن الجيش الوطني والمقاومة فاجأوا الميليشيات المتمردة بالقصر بالهجوم، وأعطبوا دبابة كانت متمركزة بجوار القصر. والتحول الكبير في سير المعارك لصالح المقاومة في مختلف الجبهات، عزاه مراقبون إلى تلقي المقاومة الشعبية وتحديداً في محافظة تعز سلاحاً نوعياً استطاعت من خلاله التقدم والسيطرة على محاور كثيرة كانت بيد المتمردين. وللمرة الثانية وخلال أقل من 48 ساعة، حصلت المقاومة والجيش الوطني في تعز على أسلحة من خلال عملية إنزال مظلي من طيران التحالف، كما تم تشكيل غرفة عمليات مشتركة مع قوات التحالف لتنسيق العمل على الأرض. وأحبط الجيش الوطني، بدعم من المقاومة الشعبية، هجوماً للميليشيات في تبة الكربة بالربيعي غرب مدينة تعز، وتصدى لمحاولة المتمردين التسلل إلى لحج عبر جبال منطقة الوازعية. في الأثناء أعلن المجلس العسكري في تعز، تشكيل غرفة عمليات مشتركة مع قوات التحالف لطرد الميليشيات من المدينة، بالتزامن مع وصول تعزيزات من فصائل مقاومة في عدن إلى تعز لدعم المقاومة الشعبية ضد الانقلابيين. من جهته، قال نائب رئيس المجلس العسكري بمحافظة تعز، العميد الركن يوسف الشراجي، إن الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وقيادة قوات التحالف وضعوا اللمسات الأخيرة لمعركة تحرير تعز وطرد ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح منها. وأكد الشراجي أن المتمردين استقدموا مرتزقة أفارقة جلبوهم خلال الأيام الماضية للقتال في صفوفهم في جبهة الضباب، كما أشار أيضاً إلى أن الحرب التي تشنها الميليشيات على تعز، هي معارك انتقامية تهدف إلى إخضاع تعز وعقابها، بسبب وقوف أبنائها مع الشرعية. كذلك نفى المسؤول العسكري وجود أي جماعات متشددة تقاتل في صفوف الجيش الوطني والمقاومة. وفي السياق ذاته، قتل 15 متمرداً، وجرح العشرات من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، في كمين نصبته المقاومة الشعبية في مديرية مقبنة بتعز، كما كثف طيران التحالف غاراته الجوية على مواقع وتجمعات ميليشيات التمرد في مناطق عدة داخل مدينة تعز وضواحيها وعلى الشريط الساحلي. كما شنّ طيران التحالف غارات على مواقع للميليشيات في المرتفعات الغربية لمنطقة صرواح غرب محافظة مأرب، وفي محافظة إب، قصفت طائرات التحالف مواقع عسكرية لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في المرتفعات المطلة على قرية الذاري في مديرية الرضمة قتل فيها عدد من الانقلابيين. وفي البيضاء، استطاعت قبائل آل حميقان تكبيد المتمردين خسائر كبيرة في صفوفهم، بعد هجوم شنته القبائل على مواقع المتمردين، فيما قتل عدد من رجال القبائل في ذلك الهجوم. من جانبه، أكد الناطق الرسمي للمقاومة الشعبية بالجوف سقوط قتلى وجرحى حوثيين، وتدمير آليات عسكرية نتيجة استهداف طيران التحالف تجمعات للحوثيين. وقصف طيران التحالف معسكر اللبنات، ودمر عدداً من آلياتهم العسكرية. وقالت مصادر محلية، إن مواجهات عنيفة بين المقاومة والحوثيين، اندلعت في محيط المعسكر، استخدم فيها الطرفان أسلحة ثقيلة ومتوسطة. وقالت مصادر قبلية إن مواجهات عنيفة تدور في مناطق الزاهر وذي الناعم في محافظة البيضاء بين المتمردين الحوثيين ومقاتلي المقاومة الشعبية المتحالفة مع القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي. وذكرت مصادر طبية وقبلية أن المواجهات أسفرت عن مقتل 19 متمرداً. وأدت المعارك في منطقة المضاربة جنوب غرب اليمن على الحدود بين محافظتي لحج وتعز إلى سقوط عدد غير محدد من القتلى والجرحى، كما قالت مصادر عسكرية. وفي مأرب، حرّرت المقاومة الشعبية والجيش الوطني إحدى تلال المنطقة الجنوبية لسوق صرواح. وقال مصدر إن الجيش والمقاومة الشعبية حررا إحدى التلال بمحيط مركز صرواح من الجهة الجنوبية. وكان الجيش والمقاومة الشعبية شنا هجوماً على إحدى التلال بمحيط صرواح وتمكنا من تحريرها. ويشهد مركز صرواح حصاراً من جوانب مختلفة، من قبل المقاومة والجيش بإسناد من التحالف العربي . وشنّت مقاتلات التحالف سلسلة غارات على مواقع للحوثيين بصرواح. وكانت طائرات التحالف قد كثفت غاراتها على مواقع الميليشيات في محافظات عدة، ولاسيما في منطقة الجراف شمالي العاصمة صنعاء، ومنطقة الخوخة بمحافظة الحديدة ومدينة دمت في الضالع والمخا بتعز.