أعلنت مصادر فلسطينية عن إصابة عدد من الفلسطينيين خلال مواجهات اندلعت اليوم (السبت) مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين الإسرائيليين في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وذكر غسان دغلس مسئول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن عشرات المستوطنين هاجموا منزلا فلسطينيا مأهولا بالسكان ورشقوا المزارعين أثناء قطفهم للزيتون في قرية "بورين" جنوب نابلس. وأفاد دغلس بأن سكان القرية "تصدوا" للمستوطنين ودارت مواجهات واشتباكات بين الجانبين أصيب خلال مزارع فلسطيني بحجر في رأسه تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. وقال شهود عيان إن قوات الجيش الإسرائيلي وصلت إلى المنطقة لتأمين حماية للمستوطنين وسط إطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع. وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مقتضب تلقت ((شينخوا)) نسخة منه أن طواقمها الطبية تعاملت مع 12 خلال المواجهات 8 بحالات اختناق و4 اعتداء بالضرب. وحسب دغلس فإن المستوطنين أضرموا النار بأشجار الزيتون في أطراف القرية، في وقت أعاقت قوات الجيش الإسرائيلي وصول طواقم الدفاع المدني الفلسطيني لإخماد الحرائق التي انتشرت بفعل الرياح وأتت على عشرات الأشجار. ولم يصدر أي تعقيب فوري من قبل الجيش الإسرائيلي على الحادثة. وتحتل شجرة الزيتون مكانة كبيرة لدى الفلسطينيين خاصة في موسم حصاده، ويعيش في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 أكثر من نصف مليون مستوطن إسرائيلي إلى جانب 3.1 مليون فلسطيني، وكثيرا ما تحولت المواجهات بين الجانبين إلى أعمال عنف. ويتهم مسؤولون فلسطينيون الجيش والشرطة الإسرائيلية بتوفير الحماية للمستوطنين والتستر على ممارساتهم التي تتصاعد عاما بعد عام في وقت يشهد زيادة في أعداد المستوطنين بالضفة الغربية.