عشرات آلاف الفلسطينيين يشيعون كوكبة من شهداء الخليل

  • 11/1/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

شارك عشرات الآلاف من أبناء محافظة الخليل في تشييع جثامين خمسة شهداء، أعدمتهم قوات الاحتلال على حواجز الموت في الخليل واحتجزت جثامينهم لعدة أيام، في حين ارتقى فلسطيني برصاص الاحتلال في جنين شمال الضفة الغربية بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن. وشيعت الجماهير جثامين الشهداء الخمسة: بشار نضال الجعبري، وبيان أيمن العسيلي، ودانيا جهاد ارشيد الحسيني، وطارق زياد النتشة، وحسام إسماعيل الجعبري، بعد معاينتهم من قبل الأطباء في مستشفى الخليل الحكومي بغية توثيق جرائم الاحتلال، وعقب نقلهم إلى منازلهم وإلقاء ذويهم نظرة الوداع الأخيرة عليهم. وانطلق الموكب الجنائزي من مسجد الحسين بن علي في شارع عين سارة بالخليل، بعد الصلاة على جثامين الشهداء الخمسة، وصولاً إلى مقبرة الشهداء في حي الشيخ وسط المدينة، حيث رفع المشاركون جثامين الشهداء على الأكتاف، ونثروا عليهم الورود، مرددين الهتافات والشعارات الوطنية الموحدة، والداعية للوحدة الوطنية، والرد على جرائم الاحتلال ومستوطنيه بحق أبناء الشعب الفلسطيني. ودعا المشيعون دول العالم للتدخل والوقوف مع شعبنا الذي يتعرض لعدوان مستمر، وطالبوا بتوفير الحماية للمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي والمقدسات الإسلامية والمسيحية كافة، وأكدوا مواصلة النضال في ظل وحدة وطنية حقيقية كرامة لدم الشهداء. وقال والد الشهيدة بيان العسيلي الحمد لله، لقد شيعتك ودفنتك بجنازة تليق بك، كما وعدتك، وقد شاركني في ذلك أهالي الخليل جميعهم، في حين أصيب والد الشهيدة دانيا ارشيد بحالة إغماء ولم يتمالك نفسه. وقال والد الشهيد طارق النتشة بينما كان يتقبل التعازي في منزله أن ابنه دفن بكل كرامة، وأضاف أن العيش في بلد لا يوجد فيه إلا الحرب يعني أن الكل يتوقع الموت أو الإصابة أو خسارة ولد. ونددت عائلات نحو عشرين شهيداً فلسطينياً لم يتم تسليم جثامينهم بعد بما يسمونه العقاب الجماعي الذي يضاف إلى ترسانة من التدابير الانتقامية التي اتخذتها السلطات الاحتلال ضدهم وتشمل تدمير منازلهم. ودقت منظمة العفو الدولية ناقوس الخطر قائلة انه يتعين على جيش الحرب أن يتخذ على الفور التدابير اللازمة لحماية المدنيين الفلسطينيين من اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين. وأصيب أربعة شبان بالرصاص الحي وعشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، بعد قيام قوات الاحتلال بإمطار وسط الخليل (باب الزاوية وشارع العدل وبئر الحمص وحي الشيخ) بالغاز المسيل للدموع، وإطلاق وابل من الرصاص خلال المواجهات التي أعقبت تشييع جثامين شهداء بالخليل. وهاجم الشبان الغاضبون الجنود المتمركزين على مدخل شارع الشهداء، بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما رد الجنود بإطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان ووسط الخليل. وقال وليد زلوم مدير مستشفى الخليل الحكومي، إنه وصل إلى قسم الطوارئ أربع إصابات بالرصاص الحي وإصابتان بالرصاص المطاطي، فيما تم التعامل مع سبعة مصابين بالاختناق في قسم الطوارئ التابع للمستشفى. كما قال شاهد عيان آخر إن احد الشبان سقط برصاص كاتم الصوت الذي استخدمه جنود الاحتلال ضد المتظاهرين. في الأثناء، استشهد شاب فلسطيني يدعى محمود نزال (18 عاماً)، في نابلس إثر إطلاق جنود الاحتلال النار عليه بزعم محاولته طعن أحدهم قرب حاجز الجلمة العسكري في جنين بشمال الضفة الغربية. وزعمت شرطة الاحتلال أن قواتها أطلقت النار على شاب فلسطيني حاول طعن أحد حراس الأمن قرب الحاجز. وشارك آلاف الفلسطينيين من محافظة جنين وبلدة قباطية، بتشييع جثمان الشهيد نزال، وانطلق المشيعون من أمام مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين، بموكب رسمي عسكري، صوب بلدة قباطية، مسقط رأس الشهيد، ثم نقل الجثمان إلى منزل ذويه لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، وبعد ذلك أدى المشيعون صلاة الجنازة على الجثمان في مسجد قباطية، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة الحي الغربي، فيما أطلقت قوات الأمن الوطني 21 طلقة تحية لروح الشهيد وشهداء فلسطين. واندلعت مواجهات عنيفة، بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وشبان فلسطينيين في قرية برطعة المعزولة خلف الجدار العنصري جنوب غرب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية. وأفاد مجلس قروي برطعة في بيان أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وسيرت آلياتها في أحيائها وشوارعها، ما تسبب باندلاع مواجهات مع الشبان أطلقت قوات الاحتلال خلالها قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العديد بحالات الاختناق.(وكالات)

مشاركة :