انقسام بين القوى السياسية الشيعية العراقية.. ما الأسباب؟

  • 10/17/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن زعيم التيار الصدري بالعراق، مقتدى الصدر، قبوله بقرارات مفوضية الانتخابات والنتائج التي أُعلن عنها أمس، وشدد خلال تغريدة له على أن الانتخابات لا ينبغي أن تكون مسارا للصراعات أو تجر البلاد إلى ساحة من الخلافات. وكانت المفوضية قد أعلنت الانتهاء من عملية التدقيق في النتائج التي قالت إنها أولية ويمكن الطعن عليها. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen>   وأفاد مراسلنا من بغداد بأن هناك عاملان أساسيان يدفعان بعض القوى السياسية الشيعية للاعتراض على النتائج، العامل الأول هو أن هناك تنافس شديد على منصب رئاسة الوزراء، المخصص بحسب ما شهدته الدورات السابقة وحتى الآن، للشيعة. والعامل الآخر هو أن الكتل الخاسرة هي التي ترفض نتيجة الانتخابات وتشتكي باعتبار أن الكثير من أن هذه القوى التي خاضت الانتخابات الأخيرة كانت تتوقع الحصول على المقاعد، والبعض منها خسر عدد كبير من المقاعد التي كان يطمح في الحصول عليها وحصل عليها في الدورة السابقة كتحالف الفتح وتحالف الدولة. وأشار إلى أن هناك اتصالات واجتماعات بين قادة كتل وقوى سياسية شيعية من أجل تقريب وجهات النظر، وسوف تكون هناك جولات من هذه المباحثات بين مختلف القوى السياسية الشيعية والسنية والكردية، باعتبار أن خارطة الانتخابات ساهمت في تشظي مقاعد البرلمان ولم تمنح الأفضلية لأي قوى سياسية في الحصول على الأغلبية المطلقة لتشكيل الحكومة – النصف زائد واحد – دون اللجوء إلى ائتلاف وتحالفات. وتابع مراسلنا أن هناك الكثير من العوامل التي يمكن من خلالها للقوى الشيعية تعطيل العملية السياسية برمتها وعدم الخروج بنتائج لتشكيل الحكومة واستمرار العراق بحكومة تصريف الأعمال لعدة أشهر، باعتبار أن الانتخابات لم تضع الفائز الأول بموقف أريحية لتشكيل الحكومة وحده. ولفت إلى أن العوامل الخارجية لبعض دول الجوار ستؤثر كذلك على القرار السياسي الداخلي العراقي، ومن المتوقع أن تكون الأشهر القليلة المقبلة ساخنة قد يصل فيها المشوار السياسي العراقي إلى طريق مسدود، أو ربما تنفرج تلك الأزمة خاضعة للمصالح السياسية.

مشاركة :