المدربون الحلقة الأضعف لمواجهة ضغط الإعلام والجماهير

  • 11/1/2015
  • 00:00
  • 25
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت أندية (دوري عبداللطيف جميل) تمارس عادتها الموسمية في إقالة المدربين من الإشراف على فرقهاباعتبارها الحلقة الأضعف في المنظومة، من دون ان تختفي هذه الظاهرة مع مرور الوقت وتقدم الرياضة وضرورة ممارسة الاحتراف في اتخاذ القرارات إذ من المستحيل أن يمضي الموسم من دون أن ترى نصف الفرق استبدلت مدربيها، بل بعض الأندية تستبدل أكثر من مدرب في الموسم الرياضي. يقول المدرب الوطني الدكتور عبدالعزيز الخالد: "غياب دور المختص الفني عند اختيار المدرب وفق الاحتياجات والإمكانات للفريق ساهم في هذه القرارات فالأندية تعتمد على سماسرة سبق التعامل معهم ونالوا ثقة هذه الأندية فكرروا التجربة معهم، والفئة الثانية هي فئة الأندية الكادحة التي تعتمد على اجتهادات شخصية وسماسرة كل همهم الكسب المادي وترويج بضاعتهم وغالبا ما يجانبها التوفيق في قدراتها". وأضاف: "من يتابع ويقيم عمل المدربين ليسوا فنيين، لذلك يكون الحكم على المدرب وفق العواطف واجتهادات فردية من أشخاص نافذين في النادي، والمدربون يعتبرون الحلقة الأضعف في المنظومة الرياضية، لذا دائما يعتبر الشماعة التي تعلق عليها تردي النتائج دون مراعاة الأسباب الأخرى سواء كانت إدارية أو فنية أو تراجعاً في مستويات اللاعبين". وزاد: "دائما يواجه المدربين الأجانب مصاعب في عدم انضباطية واحترافية اللاعبين السعوديين، وبالتالي يواجه المدرب الفشل لعدم معرفته التامة بظروف ومشاكل اللاعب السعودي ومن أهم أسباب إقالة المدربين هي استعجال الأندية في تحقيق النتائج وعدم الصبر على المدربين في حال صاحب الفريق سوء طالع، بالإضافة تجد إدارة الأندية تغيير المدربين ذريعة لمواجهة الضغوط الإعلامية والجماهيرية على الإدارة. فيما يرى المدرب القطري سلمان حسن، أن سوء نتائج الفرق دائما تعد السبب الرئيسي وراء إلغاء عقود المدربين وقال: "الاختيارات في الغالب غير مدروسة، فلا توجد خطة واضحة لأهداف الأندية، لذا تستعجل الأندية قراراتها لامتصاص ردة الفعل من الإعلام الذي يسير الجماهير وهناك مدربون يأتون للمنطقة ويصدمون بالواقع الاحترافي للاعب الخليجي، ويجد صعوبة لفرض أسلوبه على اللاعبين باكرا ويواجه مصاعب حتى يتأقلم، لكن الأندية في الغالب لا تعطي المدرب فرصة ويهدد بالإبعاد بعد جولتين أو ثلاث فقط". مشيرا إلى أن عدم توافق المدربين مع الإدارة يعجل في رحيله، فالمدرب يريد ان يرسم استراتيجية واضحة المعالم لكن يصدم بتوجهات تختلف عما يريد، لذا يبدأ عدم التوافق بينهما، ويسعى مسيرو النادي إلى إلغاء عقودهم بحجة عدم تحقيق تطلعات المسؤولين بالنادي. وأوضح المدرب تركي السلطان أن إقالة المدربين في الدوري السعودي أصبحت سمة في الدوري، ومن الطبيعي أن تجد التغيرات في كل موسم. وقال: "عدم وضوح الاستراتيجية للفرق والمقصود بها خطة عمل إدارية وفنية لا تقل عن أربع اعوام، يتضح من خلالها تقيم العمل الفني للمدرب وعدم تحديد أهداف إدارة النادي التي تبحث عن مدرب من أهم أسباب إلغاء العقود، ولا بد من تحديد الأهداف المنطقية والقابلة للتحقيق بناء على الامكانيات المتوفرة داخل النادي سواءً كانت فنية أو إدارية. وطالب بتواجد فنيين مختصين لمتابعة وتقييم عمل المدربين وفق أرقام ومعطيات فنية بحته بعيدة عن العواطف وقال: "التقييم الفني يبدأ من مراحل الإعداد إلى مراحل المنافسات والأندية تنتقي مدارس تدريبية غير مناسبة لتركيبة الفريق الفنية".

مشاركة :