الرياض عايض السعدي رحيمي: ينبغي الاهتمام أكثر بالفئات السنية أنور: الأندية تهتم بالهجوم وتتجاهل المراكز الأخرى الخراشي: مع الأسف بعض المدافعين لا يطورون أداءهم اتفق عدد من المدربين الوطنيين والنقاد على أن خط الدفاع يمثل الحلقة الأضعف في المنتخبات والأندية السعودية، مرجعين قلة المدافعين المتميزين إلى عدم اهتمام الأندية بالفئات السنية، إضافة إلى تقصير المدافعين وعدم حرصهم على تطوير إمكاناتهم، مؤكدين أن معظم الأندية دفعت الثمن غالياً سواء في مشاركاتها المحلية أو القارية بسبب تواضع المدافعين وفشلهم في الظهور بالمستويات المأمولة. وشدّد المدربون على ضرورة أن تهتم الأندية بتطوير قدرات المدافعين خصوصاً في الفئات السنية، لا سيما أن الدفاع يعتبر من أهم خطوط الفريق، وأي هفوة قد يكون ثمنها غالياً. هش وضعيف ووصف المدرب الوطني محمد الخراشي خط الدفاع في الأندية بالهش والضعيف، مبدياً في الوقت نفسه انزعاجه الشديد من تراجع مستوى بعض المدافعين في الفترة الأخيرة، مرجعاً هذا التراجع إلى عدم التركيز في التدريبات خصوصاً المتعلقة بالنواحي التكتيكية، مطالباً جميع اللاعبين بتطوير مستوياتهم والاستفادة من خبرات من سبقوهم من مدافعين كان لهم وزنهم وثقلهم، وقال: «مشكلة خط الدفاع لم تتوقف على تراجع المستوى، بل إن شخصية المدافعين لم تعد مثل السابق، وهذا الأمر يحتاج إلى عمل كبير سواء من قبل الأجهزة الإدارية أو الفنية». وأوضح الخراشي أن من أهم مشكلات خط الدفاع في المنتخبات والأندية عدم اهتمام المدربين بتطوير قدرات اللاعبين، مشيراً إلى أن حلَّ هذه المعضلة يكمن في تكثيف التمارين والتركيز على الجوانب الدفاعية، وأيضاً حرص اللاعب على تطوير مهاراته في الكرات الهوائية، وكيفية استخلاص الكرة من المنافس، فضلاً عن التمركز الصحيح في الملعب وعدم الاحتفاظ بالكرة. مسؤولية الإدارة من جهته، حمّل اللاعب الدولي السابق والمدرب الوطني الحالي فؤاد أنور الأندية مسؤولية تراجع أداء المدافعين في المواسم الأخيرة، موضحاً أن إهمال الأندية للفئات السنية وتركيزها الكبير على المهاجمين وتجاهل لاعبي المراكز الأخرى مثل الدفاع ساهم في عدم ظهور خط الدفاع بالشكل المأمول. وقال أنور: «مشكلة الدفاع لا تقتصر على الأندية فقط، بل تشمل المنتخبات الوطنية، ولن تحلَّ هذه المشكلة إلا بالرجوع للأصل وهو الاهتمام بالقاعدة السنية وصقل المواهب في هذا المركز»، مشيداً بعدد من المدافعين السابقين الذين مرّوا على تاريخ الكرة السعودية أمثال صالح النعيمة وأحمد الخليوي وتوفيق المقرن، متمنياً أن يستفيد المدافعون الصغار في السن من تجارب من سبقوهم. سوء تنظيم من جانبه، رأى الناقد الرياضي الدكتور مدني رحيمي أن عدم الاهتمام باللاعبين منذ الصغر ساهم كثيراً في انخفاض مستوى الكرة السعودية والمدافعين على وجه الخصوص، مؤكداً أنه لن ينصلح الحال إلا بالاهتمام بالفئات السنية وصقلهم جيداً بالتدريبات والتوجيهات المتواصلة، مؤكداً أنه إذا لم تهتم إدارات الأندية باللاعبين منذ صغرهم فلن تتغير مستوياتهم، مشيراً إلى أن المدافعين ومنذ بداية مشوارهم في الفرق السنية بالأندية لا يجدون الاهتمام والعناية الكاملة، معتبراً أن مشكلة الكرة السعودية الحقيقية تكمن في سوء التنظيم والعشوائية. وطالب رحيمي الأندية بالتعاقد مع مدافعين أجانب يشكلون إضافة حقيقية للدوري السعودي، مؤكداً أن وجود مدافعين متميزين سيصب في صالح المدافعين السعوديين ويساعدهم على تطوير مستوياتهم.
مشاركة :