ينصح خبراء بإضافة أنواع مختلفة من التوابل إلى حصص الطعام اليومية، ليس فقط لنكهتها المميزة، لكن لأنها تحتوي على نسب مرتفعة من مضادات الأكسدة والمغذيات والمعادن والفيتامينات. ومن أهم التوابل التي ينصح الأطباء بتناولها بشكل يومي هو الزنجبيل؛ لأنه يحمل كثير من الفوائد الطبية. واكتُشف الزنجبيل للمرة الأولى في جنوب شرق آسيا، وله استخدامات كثيرة في الممارسات الطبية القديمة، منذ القرن التاسع عشر. ومن أهم فوائد الزنجبيل هو قدرته على تخفيف الألم. فالزنجبيل الطبيعي يفرز مركب «جينجيرول»، الذي يحتوي بدوره على خصائص مضادة للأكسدة ويقلل من الإنزيمات الالتهابية. ونتيجة لذلك، فإن الزنجبيل مفيد للحالات المرتبطة بالالتهابات وتسكين الآلام، وتحديدًا تقلصات الدورة الشهرية والحالات المرتبطة بالتهاب المفاصل. وأظهرت تجربة سريرية سابقة أن للزنجبيل نتائج واعدة في تحسين آلام الركبة المرتبطة بهشاشة العظام. كما يحتوي الزنجبيل المجفف على مركبات مضادة للالتهابات، ولكن يتغير شكل الزنجبيل عند تسخينه إلى مركب مختلف ليس بنفس الفعالية. ويساعد الزنجبيل كذلك في تنظيم السكر في الدم، بفضل مادة «جينجيرول»، فهي عامل أساسي في ضبط الآثار الصحية طويلة الأجل لمرض السكري من النوع الثاني. كما أنه يقلل الإنزيمات التي تتسبب في تكسير الكربوهيدرات، وبالتالي يساعد في التمثيل الغذائي للجلوكوز. ويعاني مرضى السكري من النوع الثاني من أن الجسم لا يفرز الإنسولين الكافي، لكن الزنجبيل يمكنه معالجة ذلك، عبر تحفيز العضلات على امتصاص الجلوكوز، بدون الحاجة إلى تناول الإنسولين خارجيًا. ووجدت دراسات أخرى أن الزنجبيل فعال في علاج الغثيان، لأنه يسهل حركة الغذاء في المعدة، ومنع مستقبلات السيروتونين في بطانة الأمعاء، وهو ما يساعد في تهدئة الأعصاب التي تولد الشعور بالغثيان. كما وجدت دراسات أخرى أن الأشخاص الذين تناولوا حبوب الزنجبيل يوميًا شهدوا انخفاضًا في مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول الكلي والكوليسترول السيئ، بعد 45 يومًا، مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا دواءً وهميًا.
مشاركة :