قصابو «المنامة المركزي» بين متفائل ومتشائم من خفض الأسعار...والشركة تغرق السوق باللحوم المبردة فوق حاجته

  • 11/1/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

تباينت يوم أمس السبت (31 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) ردود فعل القصابين في سوق المنامة المركزي بين متفائل ومتشائم من انتهاء أزمة عزوف المواطنين عن شراء اللحوم، وذلك على خلفية إعلان شركة البحرين للمواشي عملية تصفية لمخزونها ليصل سعر الكيلو غرام للحوم الحية والمبردة الى1.800 دينار. من جهة أخرى، طرحت الشركة كميات كبيرة من لحوم الأغنام المبردة والمذبوحة في الخارج وذلك فوق حاجة السوق لسبب ما أسماه القصابون «سوء تنظيم في عملية التوزيع». وامتدح القصاب علي جمعة العرض الذي قدمته شركة «البحرين للمواشي» واصفاً إياه بـ «العرض الممتاز» متوقعاً أن يعيد الحركة للسوق من جديد. وأضاف في حديث له مع «الوسط» أن «هذا السعر لو كان منذ البداية لما وجدت الأزمة بهذا الشكل. المشكلة نتجت عن رفع السعر منذ البداية بنسبة بلغت 250 في المئة ليصل سعر الكيلو غرام إلى 3.500 دنانير». وعلى رغم أن السعر الجديد مقارب لأسعار اللحوم المبردة المخفضة مؤخراً فإن جمعة لا يجد في ذلك مقارنة؛ لأنه وبحسب قوله: «لحوم الأغنام المذبوحة محليا مرغوبة أكثر، ويقبل عليها المستهلك البحريني بنسبة 75 في المئة مقارنة مع المبردة». من جانبه، رأى القصاب علي سلمان أن «العرض جيد لكن حركة البيع في السوق غير مشجعة. فالعرض يتضمن ان شراء عشر ذبائح يمنحك ذبيحة مجانية. انا حاليا أشتري ثلاث ذبائح فقط وأبيعها في ثلاثة أيام. وشراء عشر ذبائح في ظل هذه الأزمة يعتبر مغامرة». ويضيف «هذا يعني أن سعر الكيلو غرام سيباع على المستهلك بسعر يتراوح بين دينارين و2.200 دينار. ولا أتوقع أن يغير هذا العرض وضع السوق لكنني أتمنى ذلك». أما القصاب سيد مجيد المشقاب فبدا غير متفائل، جازماً بأن العرض «لن يغير وضع السوق الحالي»؛ لأن السعر بحسب قوله لا يرضي الزبون الذي يتطلع إلى عودة الأسعار إلى ما كانت عليه. معتبرا أن السعر المعقول للزبون هو 1.500 دينار. ورصدت «الوسط» يوم أمس توافر كميات كبيرة من الذبائح في سوق المنامة وسط تذمر من أصحاب المقاصب التي امتلأت بالذبائح لسبب ما أسموه «سوء تنظيم في عملية التوزيع». ويوضح القصاب السيد ناصر الحليبي ذلك بالقول: «في الفترة الأخيرة، أصبح القصابون يسجلون في طلباتهم عدداً فوق احتياجاتهم من الذبائح؛ لأن الشركة مؤخرا لا تعطي كل مقصب العدد الذي يسجله بل أقل منه. مثلا لو طلبت عدد 10 ذبائح فإني أحصل على عدد خمس أو ست ذبائح فقط. ما جعل القصابين يسجلون أعدادا أكبر من التي يحتاجون إليها كي يحصلوا على ما يؤمن لهم طلبات زبائنهم». وأضاف «اليوم الشركة وفرت لكل مقصب العدد الذي سجله ما وضع العديد من المقاصب في ورطة وخصوصاً أن الذبائح التي تم توفيرها هي ذبائح الأغنام الكبيرة، وهذا النوع الاقبال عليه ضعيف مقابل ذبائح الأغنام الصغيرة». وأشار «فاجأتنا الشركة بهذا الاجراء، ومن الصعب علينا بيع هذه الكميات التي تسلمناها اليوم. وأتمنى من الشركة إعادة النظر في طريقة توزيع الذبائح على أن تلتزم باعطاء كل مقصب العدد الذي يطلبه فلا يجعله يسجل أكثر من طلبه. كما أرجو من المقاصب ألا تسجل عدداً أكبر من احتياجاتها؛ كي لا تتكرر هذه المشكلة من جديد».

مشاركة :