استمر يوم أمس الأحد (17 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) عزوف المواطنين عن شراء اللحوم من سوق المنامة المركزي رغم تخفيض أسعارها من قبل شركة البحرين للمواشي لتصل إلى مبلغ 2.600 دينار عن الكيلوغرام. هذا وشهدت «الوسط» زيارة قسم حماية المستهلكين التابع لوزارة الصناعة والتجارة للسوق ورصدت قيام الموظف بتصوير حركة السوق بشكل عام والمحلات والذبائح بشكل خاص. كما امتنع عن التحدث والادلاء بأي معلومات. وتحدث القصابون عن استلامهم للحوم الأغنام الاسترالية المذبوحة محلياً إلا أنهم عبروا عن خيبة أملهم من استمرار عزوف المواطنين عن شراء اللحوم اذ بدا الحضور يوم أمس أقل من سابقه. فقال القصاب عبداللطيف «استلمت اليوم ذبيحة واحدة، ولم أستطع بيع ولا كيلوغرام واحد رغم انخفاض السعر». وأضاف «يوم أمس استطعت بيع سبعة كيلوجرامات فقط، بينما كنت قبل رفع الدعم، أبيع في اليوم سبع ذبائح». وفي سؤال عما يفعله بالكمية التي لا يبيعها أجاب «أبيعها على بعض المطاعم بسعر التكلفة حسب اتفاق مسبق بيننا، أي انني لا أربح منها شيئاً». من جانبه، قال أحمد القصاب صاحب احدى المقاصب بالسوق المركزي، انه لم يتسلم أي ذبائح منذ ثلاثة أيام، بسبب عدم وجود زبائن في السوق. وانه يكتفي بتسجيل طلبات استلام الذبائح فقط عندما تكون لديها طلبات مسبقة وذلك كما يقول «نتيجة تكدس اللحوم لدينا دون وجود زبائن لها، كما ان الشركة لا تعوضنا عما يتلف منها فنضطر للتخلص منه وتحمل أعباء خسارته». وأضاف «في العادة أتعامل مع المطاعم، وأعتمد عليهم بشكل كبير في شراء الذبائح. المطاعم الآن هي الأخرى عزفت عن شراء اللحوم، ونادراً ما يردني اتصال من أحد المطاعم التي كنت اتعامل معها لطلب كمية معينة من اللحم. وحينها فقط أقوم بالتسجيل لأستلمها بعد أن أمنت لها زبوناً». من جهته، أفاد القصاب السيد ناصر الحليبي ان ركود سوق اللحوم لا يقتصر فقط على الأسواق المركزية بل يمتد للمقاصب في مختلف مناطق البحرين، فالحليبي يملك خمسة مقاصب من بينها مقصب سوق المنامة المركزي، ومنذ بداية الأزمة اضطر لاغلاق أربعة منها والابقاء فقط على المقصب الموجود في السوق. وتوقع أن يستمر الوضع كما هو عليه الآن طوال شهري محرم وصفر، وبعدها «سنرى ما تؤول إليه الأحداث، وان كان المواطنون سيتقبلون الأسعار الجديدة أم لا».