قال موقع «فانغارد» النيجيري إن الفقر والتهميش يؤججان انعدام الأمن في نيجيريا. وبحسب مقال لـ «لومينوس جاناميك»، يقول الرئيس المشارك لمنتدى حوار الأديان للسلام الأسقف «صنداي أونوها»، إن نيجيريا على وشك الانزلاق إلى الفوضى، وأن الفقر في الشمال والتهميش الملحوظ في أجزاء من الجنوب كانا يغذيان انعدام الأمن في البلاد.ولفت إلى أن الأسقف الذي ذكر أن التحديات الأمنية في البلاد من صنع الإنسان، تحدث في أبوجا خلال المحاضرة العامة السنوية التاسعة، التي نظمها معهد الدراسات الإنسانية والتنمية الاجتماعية تحت شعار «تعزيز ثقافة الإنسانية والتطوع حتمية للتنمية الوطنية».ونقل عن الأسقف قوله: عندما نتحدث عما يحدث في الشمال والأزمات الجارية في الجنوب، فهي من صنع الإنسان. لم تتم تسوية الوضع في الشمال الشرقي، لكننا نتظاهر وكأننا حسمنا الأمر.ومضى الكاتب يقول: عندما تذهب إلى مجتمعات مختلفة وترى مستوى المعاناة والألم الذي يواجهه الناس، وتقارن ذلك بمستوى الثراء في مجتمعنا والموارد التي نهدرها في عيش حياة فاخرة غير ضرورية، ستبكي.ونقل عن الأسقف: يجب أن نكون قادرين على الوصول إلى الناس ومنحهم إحساسا بالاطمئنان. إذا لم يكن الأمر كذلك، فنحن نبني مجتمعا سيكون فيه غضب من الشباب، الذين يشعرون بالتهميش والإهمال والتجاهل دون وجود مَنْ يهتم بهم. وهكذا، فهم يقاتلون المجتمع. هذا هو الوقت المناسب لنا للبحث عن أولئك الذين تم إهمالهم والعناية بهم وإلا سنستمر في مجتمع لا يوجد فيه أحد آمن.وأضاف: تحدث أيضا سكرتير حكومة الاتحاد بوس مصطفى، الذي مثلته في الحدث السيدة فيرونيكا أغوغو، قائلا إن نيجيريا تمر بأوقات مضطربة، والقادة على جميع المستويات لديهم أدوار مهمة يلعبونها في مواجهة تحديات الأمة، خاصة من منظور إنساني.ونقل عن بوس مصطفى: عندما يتعين على القادة الدخول في الانتخابات، حيث يقومون بتعبئة الناس ليخرجوا تحت أشعة الشمس للتصويت لك. لكن بمجرد انتخابك، تجلس في مكتبك ولا تتذكرهم في نهاية اليوم.وتعد نيجيريا الواقعة غرب أفريقيا واحدة من أكبر دول القارة النفطية باحتياطيات قدرها 37 مليار برميل من النفط احتياطي نيجيريا، ويبلغ حجم الإنتاج اليومي أكثر من 2 مليون برميل يوميا. ومع ذلك، يقدر البنك الدولي عدد الفقراء في نيجيريا بنحو 90 مليون فرد في 2020، وهم يعيشون على أقل من 1.90 دولار في اليوم.ويتوقع تقرير المؤسسة الدولية أن يقع ما بين 15 و20 مليون نيجيري في براثن الفقر بحلول 2022 أي يقرب من 10% من السكان، وذلك نتيجة تداعيات وباء كورونا التي ضاعفت من الأزمات، والتي ضربت البلاد على مدار عشرات السنين.
مشاركة :