سجل زمني شامل وقراءة في مسيرة متواصلة لقائد نبيل في 2 - 11 - 2004، خلف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والده الراحل الكبير المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث انتخبه المجلس الأعلى للاتحاد رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة، فيما أيّدت الأمة انتخاب رئيسها الثاني بصوت واحد. منذ البداية سار سموه بما ورثه من تقاليد نبيلة ومثل عليا، على خطا الوالد؛ ليقود البلاد في فترة حاسمة من التاريخ، تصدرتها الاضطرابات السياسية في العالم العربي، والركود الاقتصادي العالمي. حقق سموه نجاحاً رائعاً في الحفاظ على سلامة دولة الإمارات العربية المتحدة ووحدتها على النحو الذي توخّاه الآباء المؤسسون للاتحاد، فيما كان برنامج الإصلاحات التي أدخلها الشيخ زايد وغيرت وجه الإمارات هو أساس ما تعهد به سموه لشعبه عندما وعده بمستوى عالٍ من المعيشة على أساس المساواة والكرامة في مجتمع عادل. وتقدم هذه الصفحات، من كتاب «خليفة.. رحلة نحو المستقبل»، والذي أصدره الأرشيف الوطني، مؤخراً، نظرة متأملة في السنوات الأولى من حياة الشيخ خليفة، وبعض أهم المعالم البارزة لمسيرته وإنجازاته في عقدي ستينيات القرن الماضي وسبعينياته، حيث كانت تلك المدة ضرورية لتهيئة «خليفة الشاب» لاكتساب المهارات القيادية والإدارية بتوجيه من والده، الذي يبقى من أعظم القادة العرب في كل العصور. وكانت سنوات البداية تلك مقدمة لظهوره كقائد ورجل دولة من طراز فريد، بشر بحقبة جديدة في صفحات تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة. «الاتحاد» تعيد نشر أبرز ما جاء في الكتاب، الذي يعد سجلاً زمنياً شاملاً لحياة صاحب السمو رئيس الدولة، وإنجازاته، وقراءة نادرة من نوعها لشخصية سموه، وحُنْكته السياسية، وصفاته القيادية، وحبه للإنسانية. اهتمام لافت بالقطاع منذ البداية ... المزيد
مشاركة :