حساب المواطن رحلة (الأهلية والاستحقاق) 1-4 - فهد بن جليد

  • 2/23/2017
  • 00:00
  • 36
  • 0
  • 0
news-picture

كان أول سؤال يتبادر لذهني عند زيارة مقر حساب المواطن وغرفة التحكم - أمس الأول - مع بعض الزملاء الإعلاميين، لماذا تجمعون المعلومات من المواطنين؟ وبعضها معلومات حساسة (اجتماعياً في ثقافتنا) مثل أرقام الحسابات البنكية و العقارات، وراتب الزوجة.. إلخ، وهي موجودة ومتوفرة لديكم من خلال الربط مع الجهات الحكومية الأخرى، المسألة لا تحتاج إلى استفزاز المواطن (بأسئلة) يمكن الحصول على إجاباتها مُسبقاً؟!. كانت الرد أنهم يقومون بجمع المعلومات مُباشرة من المواطن، كخطوة جديدة على المجتمع السعودي تهدف لرسم سياسات مالية (أكثر دقة)، وأنه من خلال التحليل الأولى للمعلومات المُدرجة - حتى الآن - يتضح أن هناك فرقا وانحرافا في المعلومات والأرقام التي تُبنى عليها السياسات المالية سابقاً، والتي تتوفر عند الجهات الحكومية عن المواطنين، فالأمر يُشبه إعادة بناء قاعدة بيانات أكثر دقة وتعكس الواقع للفرد والأسرة والدخل، حتى يكون التدخل في دعم المواطن المُتضرر فعلياً من رفع الدعم أكثر تأثيراً وفائدة. هذا كلام علمي وجميل ورائع، السؤال البديهي الآخر: لماذا لم تطلب من المواطن أن يُدرج التزاماته المالية للبنوك؟ وما عليه من أقساط للسيارة والمنزل.. إلخ مُقابل ما يُعطيك من معلومات تفصيلية عن دخله (حتى غير المتوفر) لدى جهات الإحصاء والمعلومات الحكومية الأخرى؟ الإجابة كانت جاهزة أيضاً من الزملاء في البرنامج مشكورين: بمجرد تسجيل المواطن في الحساب تظهر مديونياته مُباشرة أمامنا، فنحن مرتبطون مع البنوك من خلال سمة ومع بنك التنمية والبنك العقاري ..إلخ؟!. الصحيح وبالقاعدة التي طبقها (الحساب) على الدخل الذي يجب أن يُفصح عنه المواطن، كان لا بد أن يُشعر المواطن بالارتياح أكثر والثقة المُتبادلة من خلال أيقونة (صافي الدخل) بعد خصم التزامات، وحتى تكون المعلومة التي يقول الحساب أنه يبحث عنها بشكل دقيق حول بناء القاعدة عن تكوين الأسرة والدخل مُتحققة، فهناك مديونيات أخرى والتزامات يدفعها المواطن خارج دائرة (سمه والبنوك)، ومن يضمن أن هذه المعلومات وصلت للحساب؟ ولماذا لم يتعامل معها بذات الطريقة التي تم التعامل بها مع بناء قاعدة المعلومات عن الأسرة والدخل؟!. أرجو أن يتسع صدر القائمين على برنامج حساب المواطن لسماع رأينا بكل شفافية. يتبع غداً وعلى دروب الخير نلتقي.

مشاركة :