'أمل' تعتبر أحداث الطيونة محاولة لإحياء الفتنة الداخلية

  • 10/18/2021
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - قالت حركة أمل الشيعية اليوم الاثنين إن أحداث العنف التي وقعت في بيروت الأسبوع الماضي تهدف إلى إحياء الفتنة الداخلية وتهديد السلم الأهلي. وتمثل حركة أمل التي يتزعمها رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري إلى جانب حزب الله الثنائي الشيعي الذي ينسب له تعطيل مسارات حل الأزمة السياسية منذ بدايتها وصولا إلى إعلان حكومة نجيب ميقاتي التي واجهت قبل أيام قليلة أول اختبار جدي في مواجهة فتنة دوّارة بدأت ملامحها ترتسم خلال أحداث الطيونة الأخيرة. وقُتل سبعة من الشيعة يوم الخميس الماضي في إطلاق نار  ببيروت بينما كانت حشود في من أنصار حزب الله وأمل في طريقها لاحتجاجات دعا إليها الثنائي الشيعي. ومثل الحادث أسوأ عنف بالشوارع منذ أكثر من عشر سنوات وزاد من المخاوف على استقرار بلد يعج بالأسلحة ويعاني انهيارا اقتصاديا. وحثت حركة أمل السلطات على القبض على المسؤولين عن الحادث. وحملت جماعة حزب الله الشيعية حزب القوات اللبنانية المسيحي بزعامة سميع جعجع مسؤولية قتل الشيعة السبعة، وهو ما نفاه. وندد حزب القوات اللبنانية بأحداث الخميس وألقى بالمسؤولية عن العنف على تحريض حزب الله ضد القاضي طارق بيطار المحقق العدلي الرئيسي في تحقيق في انفجار مرفأ بيروت العام الماضي. وتقود جماعة حزب الله حملة شرسة لعزل بيطار وتعتقد أنه تجاوز الخطوط الحمراء وتؤيدها في ذلك قوى سياسية أخرى أصبح القاضي العدلي في انفجار مرفأ بيروت يشكل خطرا على مصالحها. السؤال الذي بات يطرح نفسه بقوة لدى أهالي ضحايا انفجار المرفأ في خضم دفع الثنائي الشيعي لعزل بيطار وهي مقدمة على ما يبدو لدفن التحقيق أو توجيهه في اتجاه آخر، لماذا يرفض الثنائي الشيعي في لبنان التحقيق مع الوزراء السابقين. الثنائي الشيعي يعتبر أن التحقيق مسيّس وموجه ضد حزب الله وأمل. وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله تساءل مؤخرا لماذا لم يستدعي بيطار كل من الرئيس ميشال عون وسلفه العماد ميشال سليمان. زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع نفى اي دور لمسلحي حزبه في ما جرى بالطيونة، معتبرا أن الثنائي الشيعي يريد فقط عزل بيطار، فيما يرى آخرون أن الثنائي الشيعي هو من استدعى محاولة الفتنة بتنظيم احتجاجات في منطقة شديدة الحساسية وهو يدرك ذلك.

مشاركة :