حماس: الإفراج عن الجنود الإسرائيليين في غزة لن يكون إلا بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين

  • 10/18/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

غزة 18 أكتوبر 2021 (شينخوا) أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الإثنين) أن الإفراج عن الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة لن يكون له ثمن سوى إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل. وشددت الحركة في بيان بمناسبة الذكرى العاشرة لصفقة جلعاد شاليط تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه على رفضها القبول بأي ثمن أخر غير ذلك، داعية الحكومة الإسرائيلية لوقف تهربها ومصارحة جمهورها بأن صفقة التبادل هي الوحيدة التي يمكن أن تعيد الجنود المأسورين في غزة. ويصادف اليوم الذكرى العاشرة لإبرام إسرائيل لاتفاق تبادل الأسرى مع حماس أطلقت عليه الحركة الإسلامية (وفاء الأحرار) برعاية مصر العام 2011 تضمن الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس منتصف العام 2006 مقابل إطلاق سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية على دفعتين. وقال البيان إن قضية الأسرى تقف على سلم أولويات المقاومة الفلسطينية ولن "يهدأ لنا بال" حتى ينال الأسرى الحرية، وإننا على موعد قريب مع صفقة جديدة بعد إجبار إسرائيل وإرغامها على الرضوخ لمطالب المقاومة التي لا مناص أمامه إلا تلبيتها والتعاطي معها. وأكد أن المقاومة الفلسطينية ستبذل كافة الجهود للإفراج عن الأسرى من السجون الإسرائيلية لأن تحريرهم واجب ديني ووطني وإنساني، مشددا على أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يترك أسراه في السجون مهما كلف الثمن. وأشار البيان إلى أن تحرير الأسرى والعمل من أجله مسار استراتيجي لدى الحركة، وقد قدمت وما تزال تقدم وتبذل في سبيل ذلك كافة الوسائل ولن تتراجع عن هذا النهج قيد أنملة. وتشترط حماس الإفراج عن محرري صفقة شاليط وعددهم ما يزيد عن 60 أسيرا ووقف الاعتداءات بحق الأسرى الذين ما زالوا في السجون وتسليم جثامين القتلى الفلسطينيين المحتجزة لديها في مقابر سرية للحديث عن أي صفقة جديدة. وسبق أن أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس في العام 2017 للمرة الأولى أنها تحتفظ بأربعة جنود إسرائيليين من دون أن تحدد مصيرهم، فيما تقول إسرائيل إن اثنين قتلا واثنين أحدهما عربي والثاني أثيوبي الجنسية. وبمناسبة الذكرى نشرت الكتائب على موقعها الإلكتروني اليوم صور الأسرى الأربعة لديها بينهم أحد عناصرها المثلمين يحمل سلاحا وأصفادا في إشارة قد يكونوا أحياء، وكتب أسفل الصورة "أسرانا ... اقترب موعد تحريركم". وتعتقل إسرائيل في سجونها أكثر من أربعة آلاف فلسطيني في 23 سجنا، بينهم عشرات أمضوا أكثر من 20 عاما، و41 أسيرة و225 طفلا و520 معتقلا إداريا، بحسب مؤسسات فلسطينية تعنى بشؤون الأسرى. في سياق قريب، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش إن تحرير الأسرى لن يكون "إلا بإنجاز صفقات تبادل ما يستدعي الدعوة لأسر المزيد من الجنود الإسرائيليين". واعتبر البطش في مهرجان للفصائل الفلسطينية نظم وسط غزة بالمناسبة أن "أي صفقة لا تلبي شروط المقاومة الفلسطينية يعني أن أسرى إسرائيليين جدد سيكونون بيد المقاومة من أجل إطلاق كافة الأسرى". وتابع البطش أن الذكرى تتزامن مع معركة الإضراب عن الطعام التي يخوضها أسرى حركته داخل السجون الإسرائيلية لوقف الإجراءات "الانتقامية" بحقهم، داعيا الفلسطينيين إلى مواصلة الفعالية الشعبية للضغط على إسرائيل لوقف إجراءاتها. ويواصل 250 أسيرا من الجهاد الإسلامي في سجون إسرائيل إضرابهم المفتوح عن الطعام للمطالبة بوقف إدارة السجون إجراءاتها التي كانت قد فرضتها بشكل مضاعف بحقهم بعد السادس من سبتمبر الماضي في أعقاب حادثة هروب 6 أسرى فلسطينيين من سجن "جلبوع". /نهاية الخبر/

مشاركة :