تجري هيئة البيئة - أبوظبي خلال العام الحالي تقييماً شاملاً لفعالية السياسات والممارسات الحالية المتعلقة بالطوارئ البيئية، وآلية التعامل معها، بما يحقق حماية للأرواح والبيئة والتقليل من الآثار السلبية عليها، والحفاظ على الموارد والممتلكات. وأوضح الدكتور حميد الكندي، مدير إدارة الطوارئ والسلامة واستمرارية الأعمال في هيئة البيئة أبوظبي، أن تقييم فعالية السياسات والممارسات الحالية المتعلقة بالطوارئ البيئية، يشمل سياسة إدارة الطوارئ والأزمات البيئية التي تهدف إلى التأكيد على التزام الإدارة العليا للهيئة بتطبيق جميع معايير الحفاظ على البيئة بكفاءة وفاعلية في إدارة الطوارئ والأزمات البيئية، والحد من الآثار الناجمة على عناصر البيئة التي قد تنتج عن الطوارئ والأزمات البيئية. حميد الكندي وقال الكندي في حوار مع «الاتحاد»: إن «الهيئة» تعمل على تقييم اللائحة التنظيمية للاستجابة لحالات الطوارئ والأزمات البيئية في إمارة أبوظبي، والتي تهدف إلى تحقيق الحوكمة في عمليات الكشف والحد والاستجابة للطوارئ والأزمات البيئية في الإمارة، وتوضيح الأدوار والمسؤوليات، بما يسهم في تحمل المسؤولية، وتقليل الأعباء على الحكومة بشكل عام وعلى هيئة البيئة بشكل خاص، وتفعيل دور الجهات العاملة في توفير المستلزمات اللازمة لحالات الطوارئ الناتجة عن أنشطتهم، وتقليل التأثيرات المالية على الجهات الحكومية. وأكد أن حالات الطوارئ والأزمات البيئية يمكن تجنبها من خلال الإدارة الفعّالة لمنظومة إدارة الطوارئ والأزمات البيئية والتي تهدف إلى التخطيط المسبق مع الشركاء الاستراتيجيين، لتطوير خطط الاستعداد والمنع والوقاية وعمليات الإنذار والالتزام بتنفيذ وتفعيل خطط الجاهزية والاستجابة، وكذلك عمليات التعافي والمتابعة لحالات الطوارئ والأزمات البيئية ذات التهديدات الخطيرة، والتي قد تترك أثراً على البيئة بعناصرها المختلفة على المدى القصير أو البعيد. وأشار إلى أن «الهيئة» تعاملت العام الماضي مع 51 حالة طوارئ بيئية، منها 19 حالة حرجة، 9 حالات طوارئ بيولوجية، 11 شكوى، و21 حادثاً متوسطاً. تنظيم الأنشطة البيئية وفيما يتعلق بلائحة تنظيم الأنشطة البيئية في المهرجانات والفعاليات في إمارة أبوظبي، أفاد الكندي أن هيئة البيئة - أبوظبي تتجه إلى إصدار تشريع يتضمن الاشتراطات البيئية اللازمة لاستخدام الحيوانات في الفعاليات المقامة في الإمارة كالصقور وكلاب السلوقي وغيرها، وهذه السياسة ستحدد أنواع الحيوانات التي يمكن استخدامها في الفعاليات المقامة في الإمارة، والموافقة على استخدامها، ويتطلب فحصها أو حصولها على شهادة فحص أو تطعيم قبل المشاركة في الفعالية لضمان منع أو التصدي للأمراض الحيوانية الوبائية والمعدية، بالإضافة إلى وضع اشتراطات لضمان عدم استخدام الحيوانات المعرضة للانقراض. ومن المبادرات التي ستنفذها «الهيئة» خلال هذا العام الحالي، أشار الكندي إلى أنه سيتم تقييم بناء القدرات وتأهيل الكوادر الوطنية للاستجابة بفعالية للطوارئ والأزمات البيئية في الإمارة في الوقت المحدد، في مناطق أبوظبي والعين والظفرة لضمان الاستجابة السريعة. وأفاد أن «الهيئة» تعكف على تطوير وتنفيذ الخطة المحلية للاستجابة الإعلامية للطوارئ والأزمات البيئية في إمارة أبوظبي، والتي تهدف إلى دعم منظومة إدارة الطوارئ والأزمات البيئية في «الهيئة» وتوحيد الجهود الإعلامية أثناء حالات الطوارئ والأزمات البيئية، من خلال تنظيم عمل الإعلام وضمان توصيل الرسالة الإعلامية الموحدة أثناء الطوارئ والأزمات البيئية. وتهدف الخطة للوصول إلى رؤية إعلامية ناجحة وفعالة وفق أعلى معايير إدارة الأزمة، ومعرفة مدى جاهزية الاتصال الإعلامي أثناء الطوارئ والأزمات البيئية في «الهيئة». وتتضمن هذه الخطة الإجراءات والبروتوكولات التي تضع نهجاً منظماً للتعامل مع الإعلام أثناء الأزمات والطوارئ، حيث إنها تقدم خريطة طريق لـ«الهيئة» للتعامل وإدارة وسائل الإعلام، والاستجابة لها في حالات الطوارئ والأزمات دون الإضرار بسمعة ومكانة هيئة البيئة - أبوظبي.